العالم - مراسلون
هذا الاستحقاق، الذي طال انتظاره، أعاد الناخبين إلى صناديق الاقتراع في مشهد ديمقراطي بارز، كاشفاً عن تغيّرات ملموسة في المزاج الشعبي والسياسي.
انطلقت الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان بعد انقطاع دام 9 سنوات، مشهد استثنائي خطه جمهور المقاومة بإصراره علی المشارکة متحدياً کل الرهانات ومدافعاً عن خياراته السياسية.
بلغت نسبة الاقتراع العامة 44.59% مع تفاوت بين الأقضية، حيث ارتفعت في المناطق التي شهدت منافسة حادة. وبرغم الإقبال الخجول في الساعات الأولى، برز جمهور المقاومة بقوة، مسجلاً حضوراً حاسماً أكد دوره المحوري في المشهد السياسي.
وقالت إحدی المشارکات في الانتخابات، لقناة العالم:"نحن مع خيار المقاومة لأن الذي ينتهج هذا النهج ويقول هيهات منا الذلة لن ينکسر لا بالانتخابات ولابغيرها".
وقال أحد المشارکين:"حسب ما تبين ان العالم جاءت لتنتخب بالدم لمن أعطانا الحرية والکرامة".
الثنائي الشيعي، ممثلاً بحزب الله وحركة أمل، حقق فوزاً كاملًا في مناطقه، بنسبة نجاح وصلت إلى 100% في بلدات مثل الغبيري وحارة حريك في بعبدا، والجية وجون والوردانية في الشوف، ما يعكس صلابة قاعدته الشعبية وقدرته التنظيمية العالية.
وقال المسؤول الإعلامي لمنطقة بيروت، الحاج محمد کريم:"الذين راهنوا بأن شعب المقاومة ترک المقاومة فشلوا بهذا الرهان، فناسنا وأهلنا کانوا حاضرين وحضورهم الملفت بدون أي مشکلة وأي اشکال يعتبر انجاز کبير لبيئتنا وأهلنا".
هذا الإنجاز الديمقراطي يعكس وعي الناخبين بدورهم في تعزيز الاستقرار والتنمية. ومع نجاح المرحلة الأولى، تبقى الأنظار متجهة إلى المراحل المقبلة، وسط تطلعات إلى مجالس بلدية تعبّر عن إرادة الشعب وتلبي احتياجاته.
إقرأ ايضاً.. وزير الداخلية: انتهاء اليوم الانتخابي في جبل لبنان بنسبة اقتراع 44.59%