في منطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة، استشهد 11 مواطنا وأصيب 13 آخرون جراء قصف استهدف منزلا لعائلة نبهان في شارع النزهة، كما سقط عدد من الإصابات إثر استهداف منزل آخر في ذات المنطقة، بالتزامن مع استشهاد أطفال في قصف جوي مماثل.
كما شن الطيران الحربي غارة على منزل لعائلة أبو زايدة في مخيم جباليا، في حين قامت قوات الاحتلال بتفجير عدد من المباني السكنية غرب بلدة بيت لاهيا.
وفي مدينة دير البلح وسط القطاع، استشهد خمسة مواطنين بينهم ثلاثة أطفال، أحدهم رضيع، في قصف جوي استهدف منزلا سكنيا، فيما تواصل فرق الإسعاف البحث تحت الأنقاض عن ناجين.
في خان يونس جنوب قطاع غزة، شهدت المدينة استهدافا مكثفا، حيث قصفت الطائرات الحربية عدة منازل في بلدة عبسان الكبيرة شرق المدينة، ما أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين وإصابة آخرين.
كما استهدفت غارات جوية منطقة معن، حيث استشهد ثلاثة مواطنين، وأُصيب آخرون في قصف مدفعي على منطقة السطر الشرقي.
كذلك، تعرضت بلدتا القرارة وبني سهيلا لعدة غارات، ما أسفر عن استشهاد المواطن عبد الله إسماعيل العبد أبو لبدة.
كما تعرضت مناطق أخرى في رفح جنوب القطاع لقصف مدفعي إسرائيلي عنيف، ما يشير إلى تصعيد مستمر من قبل الاحتلال.
يأتي هذا التصعيد في وقت حساس، بعد تنصل "إسرائيل" من المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، التي كان من المفترض أن تستمر لمدة 42 يوما، وتُمهّد لمرحلة ثالثة نحو وقف دائم لإطلاق النار.
الجدير بالذكر أن المرحلة الأولى من الاتفاق انتهت في مطلع آذار/مارس الماضي، وشهدت تنفيذ صفقة تبادل أسرى، وعودة تدريجية للنازحين إلى بيوتهم.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، أسفر العدوان الإسرائيلي المستمر عن استشهاد 53,573 مواطنا فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة 121,688 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا تزال فرق الإسعاف تواجه صعوبة في الوصول إلى الضحايا تحت الأنقاض.
وفي المقابل، تشير التقارير العسكرية الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 1,500 إسرائيلي، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، إضافة إلى إصابة حوالي 10,000 آخرين.