العالم - سوريا
وبحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك بوست"، طلب "الجولاني" ضمانات بأن يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن قصف سوريا، ووقف تغذية الانقسامات الطائفية، والوصول إلى ترتيب التفاوض بشأن هضبة الجولان، كما أفاد النائبان كوري ميلز (جمهوري عن فلوريدا) ومارتن ستوتزمان (جمهوري عن إنديانا).
ونقل ميلز عن "الجولاني" قوله: "نحن منفتحون على الحوار، وقد نوقشت معنا مسألة الانضمام إلى اتفاقيات إبراهام والتطبيع مع إسرائيل، لكن يجب أن يتوقفوا عن القصف داخل بلدنا".
وأثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضجة الأسبوع الماضي خلال جولته في الشرق الأوسط عندما قال بعد لقائه بـ "الجولاني" بأن الشاب الوسيم (الجولاني) سينضم إلى اتفاقيات إبراهام، وهو إنجاز رئيسي في السياسة الخارجية لفترته الرئاسية الأولى الذي شهد تطبيع الإمارات والبحرين علاقاتهما مع الكيان.
وقبل هذه التصريحات، نقل "الجولاني" انفتاحه لاتفاقيات إبراهيم لكل من ميلز وستوتزمان خلال اجتماعات منفصلة معهما، وكانا أول عضوين في الكونغرس يزوران سوريا منذ انهيار النظام السوري السابق في ديسمبر الماضي.
وزعم ستوتزمان إن الجولاني أخبره أنه "سيكون منفتحا لاتفاقيات إبراهام" بشرطين رئيسيين. وأوضح: "الأول كان أن إسرائيل لديها خطة لتقسيم البلاد إلى أجزاء منفصلة. لا أعرف إذا كان هذا صحيحا أم لا، لكن هذا ما أخبرني به، وقال إن ذلك سيكون عائقا أمام أي اتفاق. أي جهد لتقسيم البلاد إلى أجزاء إقليمية أو طائفية غير مقبول، والثاني كان هضبة الجولان، والتعدي حول هضبة الجولان – وأنه سيتعين عليهم التفاوض مع إسرائيل أكثر حول ذلك”. على حد قوله
إقرأ أيضا.. أبو محمد الجولاني.. من عالم الإرهاب إلى عالم السياسة + (فيديو)
ووفقا لستوتزمان، لم يحدد "الجولاني" ما إذا كان الانضمام إلى اتفاقيات إبراهام مشروطا باستعادة الجولان، لكنه اشترط ببساطة “الوصول إلى اتفاق ما”.
وأشارت صحيفة “نيويورك بوست” إلى أنه بينما توجد عقبات كبيرة في الطريق، فإن انضمام سوريا افتراضيا إلى اتفاقيات إبراهام سيشكل اختراقا هائلا في السياسة الخارجية في المنطقة.
وقال ميلز: “هذا مهم للغاية، أنت تتحدث عن إمكانية تحقيق استقرار مستمر في المنطقة ومزيد من الاعتراف بحماية إسرائيل”.
إضافة إلى ذلك، يأتي انفتاح "الجولاني" المزعوم على صفقة مع إسرائيل بينما يحاول على ما يبدو إصلاح العلاقات المتوترة لسوريا مع الغرب والدول العربية في المنطقة.
وقال ستوتزمان: “طوال حياتي، كانت سوريا تحت حكم الأسد. ذكر "الجولاني" أنه أخرج القوات المتحالفه مع الأسد من سوريا، ويتحدث مع القطريين والسعوديين والإماراتيين لتعزيز التجارة، زاعما بأنه "سيكون بطلا إقليميا إذا تمكن من تحقيق الرؤية التي يملكها لسوريا" على حد وصفه.