عراقجي: نحمّل أميركا مسؤولية أي مغامرة للكيان الصهيوني

الخميس ٢٢ مايو ٢٠٢٥
٠٨:٠٩ بتوقيت غرينتش
عراقجي: نحمّل أميركا مسؤولية أي مغامرة للكيان الصهيوني صرح وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي بان الاتفاق النووي لم يعد فعالا، وليس من مصلحة ايران العودة الى ظروف الاتفاق النووي واكد بان ايران لن تتنازل عن حقوقها النووية وسوف لن يكون هنالك اي اتفاق لو ارادوا حرمان ايران من الاستفادة من الطاقة النووية للاغراض السلمية، وقال اننا نحمل اميركا مسؤولية اي مغامرة قد يقوم بها الكيان الصهيوني ضد البلاد .

العالم-إيران

جاء ذلك في تصريح لوزير الخارجية الايراني عباس عراقجي خلال مقابلة اجراها معه التلفزيون الايراني حول آخر التطورات في الوضع الدولي قبل انطلاق الجولة الخامسة من المحادثات الإيرانية الأميركية غير المباشرة في روما.

*دبلوماسية المحافظات

وأشار وزير الخارجية إلى أن أحد البرامج التي قدمت إلى البرلمان يوم التصويت على الثقة كانت فكرة دبلوماسية المحافظات، وقال: "هذه الفكرة نابعة في الواقع من تجاربي الطويلة في وزارة الخارجية، والغرض من دبلوماسية المحافظات هو استخدام قدرات محافظات البلاد، وخاصة الحدودية، لتوسيع العلاقات الخارجية. ويمكن لهذه المحافظات التعاون مع المحافظات المماثلة أو المؤسسات المقابلة عبر الحدود.

وأشار عراقجي إلى أن بعض المحافظات تنشط حاليا في العلاقات الخارجية على مستوى محدود، مؤكدا: "يجب توسيع هذا المستوى، وأعتقد أن العديد من القضايا في العلاقات الخارجية، خاصة مع الدول المجاورة، يمكن حلها بسهولة وسرعة أكبر من خلال العلاقات مع المحافظات، ولا داعي لجر كل شيء إلى العاصمة".

وأكد قائلاً: "بالطبع، السياسة الخارجية مسألة مركزية، واللامركزية في هذا الامر مرفوضة بأي شكل من الأشكال، الا ان هدفنا هو أن تشارك المحافظات وأعضاء البرلمان والمسؤولون المحليون في العلاقات الخارجية كأذرع لوزارة الخارجية في محافظاتهم. على سبيل المثال، يمكن إدارة العديد من قضايا الحدود، مثل تهريب السلع والاتجار بالبشر والتجارة غير المشروعة واعتقالات الحدود، بسهولة أكبر من خلال التفاعل المباشر بين المسؤولين من المحافظات على جانبي الحدود، ولا تتحول إلى مشكلة على المستوى الوطني.

وأضاف رئيس السلك الدبلوماسي: "هناك الكثير من الإمكانات الاقتصادية في المحافظات الحدودية التي يمكن إتاحتها للمحافظات المجاورة أو الدول المجاورة. وتتمتع بعض المحافظات بقدرات يمكن استخدامها خارج الحدود".

وأشار عراقجي إلى أننا خططنا لهذه الدبلوماسية ووضعناها موضع التنفيذ، وقال: "في الخطوة الأولى، خططنا لعقد أربعة مؤتمرات حول دبلوماسية المحافظات في أربعة اماكن من البلاد".

*الاتفاق النووي لم يعد فعالا

وقال وزير الخارجية بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة وإطار خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي): إن خطة العمل الشاملة المشتركة لم تعد فعالة، لكن هذا لا يعني أنها ماتت؛ بل إنه لم يتم تقويضه بالكامل بعد ومن الممكن احياؤه. ولكن حتى لو تم إحياؤه مرة أخرى، فلن يكون له نفس الفوائد بالنسبة لنا كما كان من قبل.

وقال عراقجي: فيما يتعلق برفع العقوبات فإن الاتفاق النووي يتطلب تغييرات جذرية. بسبب اجراءات الحظر الجديدة التي تمت إضافتها وأيضاً بسبب التصاميم التي وضعها الطرف الآخر في مجال الحظر. ومن ناحية أخرى، أصبح البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية الإيرانية الآن في وضع يجعل العودة إلى وضع خطة العمل الشاملة المشتركة مستحيلة عمليًا. نحن أكثر تقدمًا بكثير من المستوى المتوقع في خطة العمل الشاملة المشتركة. حتى برنامجنا النووي ذهب إلى أبعد من ذلك بكثير قبل بدء مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة.

*ليس من مصلحة البلاد العودة إلى ظروف الاتفاق النووي

وأوضح: ليس من مصلحة البلاد بأي حال من الأحوال العودة إلى ظروف الاتفاق النووي. ولذلك، يجب أن يتم التخلي عن خطة العمل الشاملة المشتركة بطريقة ما، لأنها لم تعد تتمتع بإمكانية إحيائها بشكل فعال لنا. وبطبيعة الحال، فإن الاتفاق النووي لا يزال رسميا قائما، وباستثناء الاتحاد الأوروبي، لا يزال أعضاء آخرون حاضرين فيه، ولكل منهم قضيته الخاصة. ومع ذلك، فإن منطق الاتفاق النووي لا يزال قائما. ما هو منطق الاتفاق النووي؟ كانت الفكرة هي أن تتخذ إيران تدابير لبناء الثقة في إطار برنامجها النووي السلمي، وفي المقابل تقوم الأطراف الاخرى برفع الحظر.

وأوضح أن هذا هو المنطق الذي كان مقبولاً في تلك المرحلة، وقال: اتفقنا أيضاً على أننا لن نتنازل عن حقوقنا؛ وهذا يعني أن التخصيب سوف يستمر، ولكن إيران توافق على تنفيذ سلسلة من التدابير لبناء الثقة. على سبيل المثال، اتفقنا على حدود زمنية محددة، وإشراف أوسع، وشفافية أكبر بحيث يمكن لأي شخص أن يطمئن إلى أن البرنامج النووي الإيراني لا يسعى إلى تحقيق أهداف أخرى إذا كانت لديه شكوك أو مخاوف بشأن أهدافه. وفي المقابل ينبغي رفع الحظر. هذه هي الصيغة التي تم تنفيذها في خطة العمل الشاملة المشتركة، وفي رأيي هذه الصيغة لا تزال صالحة.

*لن نتراجع عن حقوقنا النووية

وأكد وزير الخارجية أنه لا يرى أي صيغة بديلة أخرى قابلة للتصور حقاً، قائلاً: إن نهجنا هو نفسه الآن؛ لن نتراجع عن حقوقنا ويجب أن يستمر برنامجنا النووي ـ بما في ذلك التخصيب ـ ولكننا في الوقت نفسه مستعدون لتبني تدابير بناء الثقة والشفافية وقبول مراقبة أوسع نطاقا، لأننا واثقون من الطبيعة السلمية لبرنامجنا.

*لا مانع لدى إيران في زيادة الرقابة والشفافية

وأشار وزير الخارجية إلى أن إيران لا مانع لديها في تطبيق المزيد من الرقابة وزيادة الشفافية، وقال: "هذه الشروط مقبولة بالنسبة لإيران ما لم يريدوا أن يفرضوا علينا أشياء تتعارض مع العرف وخارج الأطر الدولية المقبولة. ولذلك فإننا نواصل الإعلان عن استعدادنا لاتخاذ إجراءات الشفافية. وفي المقابل، نتوقع رفع الحظر الظالم المفروض على بلدنا.

وقال عراقجي ردا على سؤال وهو "هل هناك آليات مضمونة لرفع الحظر مقابل إجراءات بناء الثقة التي تقوم بها إيران؟" قال: "بطبيعة الحال، المفاوضات جارية لهذا الغرض؛ بحيث يُرفع الحظر ازاء إجراءات بناء الثقة التي نتخذها. وسنناقش بعد ذلك كيفية الحصول على الضمانات، وكيفية ضمان تنفيذ إجراءات الطرف الآخر بشكل صحيح وفي الوقت المناسب".

وأشار إلى أننا تركنا تجربة الاتفاق النووي خلفنا؛ وقال: "هناك شهدنا عدم التزام الطرف الآخر، ثم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق. وهذه المرة، سوف نستفيد بالتأكيد من كل تلك التجربة لتصميم وتنفيذ أعمالنا بطريقة تتناسب مع التزامات الطرف الآخر، وبحيث نتمكن من الحصول على الضمانات اللازمة لها. ويرتبط هذا بكيفية تصميم الأطراف للخطوات المتبادلة أثناء المفاوضات. لم نصل إلى تلك المرحلة بعد، ولا تزال هناك خلافات جوهرية بيننا وبين الجانب الآخر. إن الجانب الأمريكي، كما صرح هو نفسه في مقابلات وتصريحات، يعارض بشكل أساسي التخصيب في إيران ويعتقد أن هذا النشاط يجب أن يتوقف تماما. إذا سعوا إلى تحقيق مثل هذا الهدف، فلن يتم التوصل إلى اتفاق بالتأكيد.

*لو أرادوا حرمان الشعب الإيراني من حق الاستخدام السلمي للطاقة النووية، فلن يكون هناك اتفاق

وقال رئيس السلك الدبلوماسي بصراحة: "إذا أرادوا حرمان الشعب الإيراني من حق الاستخدام السلمي للطاقة النووية، فلن يكون هناك اتفاق. ولكن إذا كان هدف الرئيس الأميركي، كما صرح مراراً وتكراراً، هو ضمان عدم تحرك إيران نحو امتلاك الأسلحة النووية، فإن هذا الهدف قابل للتحقيق تماماً. لأننا من حيث الاساس لا نسعى إلى امتلاك الأسلحة النووية. لقد واجهنا ظروفًا مماثلة في المفاوضات السابقة مع إدارة أوباما. لقد قاوموا قضية التخصيب لمدة أشهر، وأصررنا على مواقفنا، إلى أن وافقوا أخيرا على استمرار التخصيب في إيران.

وتابع عراقجي: "بالطبع، حتى بعد ذلك، حاولوا إدارة القضية بطريقة استعراضية ورمزية. على سبيل المثال، اقترحوا أن يتم التخصيب في سلسلة صغيرة وفي نقطة محدودة، وذلك ببساطة للقول إن إيران لا تزال تخصب اليورانيوم، ولكن على نطاق استعراضي. لقد عارضنا هذا النهج بشدة وتفاوضنا لمدة أشهر حول هذه القضية. لأننا لا نبحث عن التخصيب الرمزي، بل إن التخصيب الصناعي هو هدفنا - وهي العملية التي طورنا لها التكنولوجيا المحلية، ووفرنا المعدات والبنية الأساسية اللازمة، ونريد تحقيق ذلك على مستوى الصناعة الحقيقية. وأخيرًا، بعد أشهر من النقاش، وافقوا على هذه القضية.

المزيد...عراقجي: سنرد بحزم على اي مغامرة صهيونية ضد منشآتنا النووية

0% ...

آخرالاخبار

إنطلاق المرحلة 2 من مناورات القوات البحرية لحرس الثورة الإسلامية


منتخب إيران للتايكواندو یحصد ذهبيتين في بطولة العالم للشباب


اتفاق غزة بين الاعتداءات الإسرائيلية وخطة ترامب


بعد هلاك 'أبو شباب'.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال للاستسلام


الرئيس الروسي.. سنواصل 'دون انقطاع' تصدير الوقود للهند


متحدث الفيفا يرحب بحضور ممثلي إيران في حفل قرعة كأس العالم


فنزويلا تواجه عزلة جوية بعد وقف شركات طيران رحلاتها إليها


منصّات التواصل تغلي.. تعيين"كرم" يفجّر عاصفة جدل على المنصّات اللبنانية!


مسؤول أممي يدعو للضغط على كيان الإحتلال لإنهاء خروقاته


بيان لرئاسة العراق حول إدراج حزب الله وأنصار الله على قائمة الإرهاب