العالم - مراسلون
كلما زاد الإجرام الصهيوني بحق أبناء غزة، زاد غضب اليمنيين وزادت عزيمتهم على النفير. وها هم على أعلى مستويات الحشد الجماهيري في صنعاء والمحافظات اليمنية الأخرى، حيث يستمرون في غضب عارم استجابة لدعوة القائد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي أكد على أهمية الحضور إلى الساحات في هذا الوقت، الذي تخاذلت فيه امة المليارين.
وقال أحد المتظاهرين، لقناة العالم:"رسالتنا إلى أبنائنا وإخواننا في الشعب الفلسطيني وأبناء غزة، نقول لهم إننا معهم ثابتون وصامدون، بقوتنا الصاروخية وبطائراتنا المسيرة، وبقوة جيشنا، إن شاء الله".
ينتظر اليمنيون يوم الجمعة من كل أسبوع ليُرسموا صورة خالدة متجددة من الوفاء، ويبذلون قصارى جهدهم لمؤازرة أهل غزة في وحشتهم ودعوة للقوات المسلحة اليمنية للتصعيد العسکري بلا توقف امام وحشية الاجرام الصهيوني الذي لا تردعه إلا القوة، ولا يغير من أهدافه الإجرامية بيانات التنديد المكبلة أو التصريحات الإعلامية العربية والعالمية التي تستهلك الوقت ولايتبعها أي خطوة لوقف نزيف الدم الإسلامي في فلسطين.
وقال أحد القوات العسکرية اليمنية لقناة العالم:"رسالتنا إلى الشعوب العربية والإسلامية، أقول لهم: أما آن لكم أن تتحركوا؟ أما آن لكم أن تنتفضوا ضد هذا العدوان الذي يرتكب مجازر الإبادة؟ أترون تلك الدماء من الأطفال والنساء؟ ألا يؤلمكم؟ ألا تستحون من الله، أيها العرب؟".
في الساحات اليمنية، تتوحد الرايات وتذوب الانتماءات، ويرتفع صوت واحد ينادي: "يا للمسلمين!" تتركز بيانات المسيرة وكل شعاراتها في استنهاض المسلمين ودعوة أبناء الأمة لنصرة إخوانهم وأبنائهم المظلومين في غزة.
في اليمن، دماء لا تبرد، وشعب لا تزيده طول أمد الحرب إلا وهجاً وحماسة وشغفاً ووفاءً لفلسطين، وتحدياً للمجرمين مهما تمادوا في إجرامهم.
إقرأ ايضاً.. صنعاء تشهد طوفانا بشريا انتصارا لغزة