العالم – خاص بالعالم
في قلب العاصمة الإيطالية روما أسدل الستار على الجولة الخامسة من المحادثات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، وسط ترقب إقليمي ودولي لما بعد هذه الجولة، التي أكدت من جديد على ثبات الموقف الإيراني وتمسكه بحقوقه المشروعة.
وعقب انتهاء الجولة قال وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي إن هذه المحادثات كانت من بين الأكثر مهنية، مشددا على وضوح مواقف طهران وثباتها الراسخ، ومؤكدا أن الجانب الأميركي بدأ يدرك بشكل أوضح هذه المواقف التي لن تتراجع عنها إيران.
وصرح عراقجي لبعض وسائل الإعلام قائلاً: "أعتقد أن الجانب الأميركي بأت لديه الآن فهم واضح لمواقف إيران، وزير الخارجية العمانية البوسعيدي قدم خلال هذه الجولة من المحادثات مقترحات لإزالة العقبات، وتقرر أن يجرى عمل تخصصي أكثر من قبل الطرفين بشان هذه المقترحات، المفاوضات أكثر تعقيدا من أن تحل القضايا العالقة خلال بضع جولات تفاوضية، آمل أن نتمكن في جلسة أو جلستين قادمتين من التوصل إلى حلول تجعل المفاوضات قابلة للتقدم."
من جانبه أكد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إحراز بعض التقدم في المفاوضات وإن لم يكن حاسما، معرباً عن أمله في أن تتيح الأيام المقبلة توضيح القضايا العالقة، مما يمهد الطريق نحو اتفاق مستدام يحترم مصالح جميع الأطراف.
وشهدت الجولة لقاءً مهماً بين وزيري خارجية إيران وعمان حيث أشاد عباس عراقجي بالجهود البناءة التي تبذلها سلطنة عمان ودورها الحيوي في تيسير الحوار، مستعرضين آخر المستجدات وبحث آليات تعزيز التنسيق والتشاور خلال المرحلة المقبلة.
من جهته أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن الجولة الخامسة جرت في أجواء هادئة ومهنية، مع شرح صريح وواضح لمواقف إيران، مشيرا إلى استمرار العمل المشترك مع الجانب العماني على تفاصيل المقترحات التي تم تقديمها خلال المحادثات تمهيدا لعرضها على الطرفين لاحقا، مع الإعلان عن موعد ومكان الجولة القادمة في الوقت المناسب.
وقبل انطلاق الجولة أكدت إيران تمسكها بمعادلتها الثابتة وحقوقها المشروعة، خصوصا في مجال تخصيب اليورانيوم مع رفض قاطع لأي إجراءات أحادية من جانب الولايات المتحدة، والتي تشكل عرقلة لمسار الحلول الدبلوماسية.
وأكدت طهران استعدادها الواضح للتخلي عن مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب شريطة رفع الحظر الاقتصادي المفروض والالتزام بعدم تصنيع أسلحة نووية في موقف يعكس جدية طهران ومسؤوليتها الدولية.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..