بتوقيت اليمن

الاعتراف الأميركي بالهزيمة أمام اليمن

الثلاثاء ٢٧ مايو ٢٠٢٥
٠٣:٢٠ بتوقيت غرينتش
وجدت أميركا نفسها في اليمن عارية من أوهامها، تواجه شعبا قاد معركته المساندة لفلسطين بأفقر الإمكانات وأغنى العزائم، واثقا بالله سبحانه وتعالى.

ورغم كل ما استنزفته أميركا من موارد وما وظيفه من ترسانة عسكرية وتكنولوجية ومعلوماتية خرجت من المواجهة مع اليمن لا بطلة ولا غالبة.. بل مرهقة.. مترددة.. منهزمة، تبحث عن وقف لإطلاق النار تحفظ به ماء وجهها وترحل قبل تفاقم الخسائر أكثر.

أما العالم اليوم فهو على موعد من تحول تاريخي ليس في مظهره السياسي فقط بل في جوهره الحضاري والعسكري والروحي، ومن خلف الأفق الأميركي الصارم ارتفعت مؤخرا كلمات لم يكن أحد يتوقع أن يسمعها على لسان مسؤول رفيع في البيت الأبيض.. لقد انتهى عصر الهيمنة الأميركية المطلقة.

كانت تلك الكلمات التي أطلقها نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس ليست مجرد اعتراف بل نعيا رسميا لامبراطورية متجرة عمرها أكثر من قرن من الزمان.

أدركت أميركا كما لم تدرك من قبل أن اليمن ليس مجرد مساحة جغرافية تمتد على خارطة محكومة بالجفاف والحروب، بل هو شعب عميق متجذر في التاريخ مشبع بالكرامة موصول بثقافة قرانية لا تعرف الركوع.. إنه يمن الواثقين بالله.

وفي هذه اللحظة المفصلية بات على أميركا أن تواجه حزمة من الحقائق المؤلمة: لم تعد تسيطر على الأجواء كما اعتادت.. ولم تعد ممرات البحار تفتح لها طواعية.. ولم يعد رنين سمها يرعب كما في السابق.

إلى أي مدى وصلت حول السياسة الأميركية المنهزمة؟ وكيف استطاع اليمن اليوم إثبات ما قاله رمزه الثوري والجهادي والفكري الشهيد القائد حسين بن بدرالدين الحوثي بشأن أميركا؟ وهل ما زالت أميركا اليوم مؤملة في استعادة هيمنتها على المنطقة؟

وأكد أ.علي الديلمي عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله في حديثه لبرنامج "بتوقيت اليمن": لاشك أن الأميركي اهتز بشكل كبير وغير متوقع، هو كان يعتقد أنه سيكون في نزهة وستكون الأمور كلها على ما يرام ويستعرض عضلاته وقواته وبعض صواريخه.. وهو تعتبر أنها رسائل للعالم، خاصة أن أميركا بعقليتها الاستعمارية والامبريالية تريد أن تستولي على العالم.. ولهذا هم يعتبروا أنفسهم مسؤولين عن العالم، يعني هم يتجاوزوا الأمم المتحدة يتجاوزوا كل شيء.

وأضاف: لهذا ما حصل لهم في اليمن يعتبر فضيحة كبيرة وغير متوقعة من اليمن، وكان الصمود والاستبسال اليمني وكان أيضا التكتيك والتخطيط اليمني، بالإضافة إلى الاسلحة اليمنية التي تعتبر مقارنة بالأسلحة الأميركية متواضعة.. لكنها استخدمت في الهدف والمكان المناسب وأيضا في الفرصة المناسبة.. ولهذا كان هناك اهتزاز.

ولفت إلى أنه كان معروفاً أن حاملات الطائرات تغير أنظمة وسياسات وقناعات بشكل كامل.. بمجرد فقط تواجدها في البحر الفلاني، وكان تأثيرها خطر للغاية، وكانت أكبر نقطة قوة للولايات المتحدة الأميركية، يعني هي تعتبر ألا مقارنة لها مع أي دولة أخرى، وأضاف: اليمن كسرت هذا الاحتكار وهذه المعادلة وجعلتها نقطة ضعف في الولايات المتحدة الأميركية، ولهذا التقارير الدولية تتحدث بشكل مستفيض وساخر على الولايات المتحدة الأميركية عن هذا الموضوع.. وبين أن هذا ما انعكس على نائب الرئيس الأميركي في خطابه.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..

0% ...

آخرالاخبار

منتخب إيران للتايكواندو یحصد ذهبيتين في بطولة العالم للشباب


اتفاق غزة بين الاعتداءات الإسرائيلية وخطة ترامب


بعد هلاك 'أبو شباب'.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال للاستسلام


الرئيس الروسي.. سنواصل 'دون انقطاع' تصدير الوقود للهند


متحدث الفيفا يرحب بحضور ممثلي إيران في حفل قرعة كأس العالم


فنزويلا تواجه عزلة جوية بعد وقف شركات طيران رحلاتها إليها


منصّات التواصل تغلي.. تعيين"كرم" يفجّر عاصفة جدل على المنصّات اللبنانية!


مسؤول أممي يدعو للضغط على كيان الإحتلال لإنهاء خروقاته


بيان لرئاسة العراق حول إدراج حزب الله وأنصار الله على قائمة الإرهاب


موقع أكسيوس يكشف خطة ترامب للمرحلة 2 من إتفاق غزة