وأفادت مجلة "دير شبيغل" الألمانية وعدة وسائل إعلام أخرى بأن الزيارة التي لم تُعلن رسميا بعد سواء في كييف أو برلين، تأتي في ظل حالة من السرية التي تفرضها الظروف الأمنية على تحركات زيلينسكي الخارجية منذ اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية.
وفي سياق الاستعدادات الأمنية، أعلنت الشرطة الألمانية عن تطبيق إجراءات مشددة وقيود مرورية واسعة النطاق في منطقة تيرغارتن بالعاصمة برلين من الساعة السادسة صباحا وحتى العاشرة مساء بالتوقيت المحلي، تشمل إغلاق بعض الشوارع، ونشر حواجز مرورية، وتكثيف التواجد الأمني.
كما تم الإعلان عن فرض قيود على حركة قطارات الضواحي "إس-بان"، مع توصية للسائقين بتجنب المنطقة واستخدام طرق بديلة.
وتعتبر هذه الزيارة الأولى لزيلينسكي إلى برلين منذ تولي ميرتس منصب المستشار، بعد أن زار زيلينسكي العاصمة الألمانية في يونيو وأكتوبر 2024.
وكان ميرتس قد زار كييف في بداية مايو برفقة قادة دوليين من بينهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك.
ومن غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت المباحثات ستشمل إعلان دعم أوروبي جديد لأوكرانيا، حيث يعتزم الاتحاد الأوروبي دعم كييف في الدخول إلى محادثات سلام مع روسيا من موقع قوة.
يأتي ذلك في ظل تصريحات مثيرة للجدل أطلقها ميرتس مؤخرا حول رفع القيود المفروضة على مدى الأسلحة الموردة لأوكرانيا، والتي أثارت نقاشات حادة داخل الائتلاف الحاكم الألماني.