وأعرب السيد فضل الله عن أسفه لعدم وجود تحرك جدي حتى الآن، مما يسمح للعدو بالتمادي في اعتداءاته واستهدافاته، والتي تذهب ضحيتها شهداء وجرحى من أبناء الوطن. واعتبر أن العدوان اليومي قد تحول إلى أمر روتيني لا يثير أي رد فعل جدي، مشيرًا إلى أن هناك من يشجع على هذه الاعتداءات.
ودعا جميع القيادات اللبنانية إلى الحرص على اعتماد خطاب وطني مسؤول وعقلاني يأخذ في الاعتبار مصلحة البلاد وضمان وحدتها، مشددًا على أهمية التماسك والتعاون في مواجهة التحديات الداخلية وتعقيدات الأوضاع الخارجية. كما طالب الحكومة بأن يكون اهتمامها منصبًا على معالجة الأزمات الداخلية، سواء على الصعيد الاجتماعي والمعيشي أو في إعادة إعمار ما تهدم.
وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، أشار السيد فضل الله إلى أن العدو يستمر في ارتكاب المجازر والحصار والتجويع، مما يهدف إلى إخراج أهل غزة وتيئيسهم من البقاء فيها. كما أضاف أن هذه السياسة تستكمل في الضفة الغربية من خلال تكثيف الاقتحامات وتوسيع الاستيطان، تمهيدًا لضمها إلى الكيان الصهيوني.
ورغم وجود بعض المواقف الدولية التي تعبر عن رفضها لحرب الإبادة والتجويع، إلا أن السيد فضل الله أكد أنها لم تصل إلى حد الضغط على الكيان الإسرائيلي، مما يشجع العدو على الاستمرار في هذه الحرب.