وشهد قطاع غزة تدهورا حادا في أحوال مئات المرضى المصابين بمرض السرطان يوما بعد يوم بسبب نقص العلاج وعدم السماح لهم بالسفر للعلاج.
وقال أحد المرضی بمستشفيات غزة: "أنا أعاني من مرض في المعدة والكبد ونواجه ظروفا مأساوية صعبة في الحرب كما وهنا نعاني من قلة العلاج والرهق في الجسم".
كما وأشار مريض آخر إلی أنه يعيش حياة منهكة كأحد المصابين بالسرطان إذ أصيب بهذا المرض في ظروف غير مؤاتية للعلاج بسبب أوضاع الحرب وتشمل تلك إغلاق المعابر والمجاعة .
وهناك أكثر من 10 آلاف مريض بالسرطان تركوا بدون علاج بعد توقف خدمة العلاج الكيماوي والوريدي وأيضاً بعد توقف المتابعة الطبية لهؤلاء المرضى بسبب تدمير وإخلاء معظم المستشفيات التي تقدم هذه الخدمة.
وأوضح أحد الأطباء في غزة أنه، واجه القطاع نقصا كبيرا بسبب الحصار الخانق الذي فرضه الاحتلال على قطاع غزة وخاصة في هذه الفترة من الحرب، وهناك شح في الحصول علی الأدوية والمعدات والعلاج عموما.
وتابع أنه لا يوجد هناك طاقم طبي كافٍ لتوفير العلاج، ولم يكن في الحسبان أنه تزداد الإصابات بمرض السرطان بهذا الحجم الكبير جدا وخاصة عند الأطفال، وذلك بسبب الإشعاعات الناتجة من المواد الكيمياوية والتلوث الموجود في البيئة التي يعيش بها الغزيون.
ومنذ بداية الحرب يحاول الكثير من المرضى مغادرة القطاع لتلقي العلاج لأجل إنقاذ حياتهم، لكن إغلاق المعابر ومنع الاحتلال السماح لهم بالسفر زاد من معانتهم حيث تلاشت آمالهم من الحصول على فرصة للنجاة من هذا المرض والبقاء علی قيد الحياة.
وفي غزة لم يعد مرض السرطان هو العدو الوحيد لكثير من المرضى الذين يعيشون في واقع صعب، بل بات الاحتلال بحصاره وحربه شريكا في إنهاء حياتهم بشكل سريع دون إعطائهم فرصة للحياة.