نقطة تواصل..

'مذبحة ويتكوف': سرقة المساعدات الإنسانية في غزة وأهوال المجاعة

الثلاثاء ٠٣ يونيو ٢٠٢٥
١١:٤٤ بتوقيت غرينتش
في عصر الشاشات والمنصات الرقمية، تظل للكلمة قوة وتأثير لا يُستهان بهما، لكن مأساة غزة اليوم تتجاوز حدود الكلمات، حيث يعاني أهلها من جوع وعطش شديدين وسط حصار خانق ومساعدات تُسرق. في هذا السياق، يسلط برنامج "نقطة تواصل" الضوء على هذه الأزمة الإنسانية الحادة، ويكشف كيف تحولت المساعدات إلى فخ قاتل أثار تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.

"إن حظي كدقيق فوق شوك نثروه، ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه، صعب الأمر عليهم قلت يا قوم اتركوه، إن من أشقاه ربي كيف أنتم تسعدوه"، هذه الأبيات الشعرية عادة ما تُقال حين تضيق الدنيا بأهلها، فكيف إذا قيلت في أهل غزة المحاصرين بالجوع والعطش؟

في غزة، لا يُجمع الطحين فقط، بل تُجمع الدموع والقهر معه. طحين المساعدات، الذي أصبح غاية كل محتاج يركض ليظفر به عله يعود به إلى أطفاله الجوعى الذين ينتظرونه بلهفة، كأنهم ينتظرون الحياة بذاتها.

لم يعد القصف ما يخيف سكان غزة، بل باتوا يخشون أن يلتهمهم الجوع. فقد صنفت غزة المكان الأكثر جوعًا في العالم بحسب الأمم المتحدة. وفي ظل هذا التصنيف الأممي، يعيش أهل غزة أهوال مجاعة لا تبقي ولا تذر، تجعلهم يطوفون من أراضيهم المحاصرة للحصول على كرتونات مساعدات إسرائيلية أمريكية من مؤسسة مشبوهة اسمها "مؤسسة غزة الإنسانية".

مساعدات حرص من يقدمها على أن يذل القادمين المستلمين المتلهفين المحرومين وعيالهم من أبسط مقومات الحياة. ولكن لم يدركوا أنها ستكون مجهولة بدمائها. طرود مخضبة بالدماء، هي مساعدات الموت كما سماها الناشطون، تحولت إلى كمين ومصيدة للمواطنين.

وعبر منصة "X" كانت ردود الفعل على مشاهد المجزرة وسرقة المساعدات أكثر تفاعلاً من بين المنصات الأخرى. حيث تفاعل النشطاء عبر هاشتاغ "مذبحة ويتكوف" وهو وسم وهاشتاغ غاضب وثق مجزرة المساعدات، وقد تصدر الترند في عدة دول عربية، وشكّل مساحة للغضب والمواساة والتوثيق أيضًا.

شاهد أيضا: الإعلام العبري يعترف بتعليق الملاحة الجوية في مطار بن غوريون

مئات الفيديوهات، آلاف الصور، والتعليقات والتدوينات نقلت الواقع من الميدان إلى كل هاتف، وكشفت للعالم فصول الجرائم الإسرائيلية التي لا تتوقف بحق أهالي غزة.

وفي خضم هذه المجزرة المروعة بسبب أهوال الجوع، حذرت بلدية غزة من أزمة عطش كبيرة تهدد المدينة والقطاع بأكمله، وناشدت العالم الدولي للتدخل. وفي هذه الأجواء، نسأل: "هل سيصبر العالم على مجازر العطش التي يُقال إنها في طريقها إلى غزة؟"

غزة جائعة، غزة عطشى، فهل من سميع؟ وبين صرخات الجوع والعطش، ما كان ينقص غزة إلا جرائم من نوع آخر، ترتكب بصمت.

"سرقة المساعدات"، ما أوصلته شاحنات الإغاثة الدولية إلى حدود القطاع، لم يصل بالضرورة إلى ما ينتظرون، رغيف الخبز أو حتى عبوة الحليب. مقاطع، بوستات، وتعليقات انتشرت في المنصات كشفت عن إقدام مستوطنين برفقة أولادهم بالاعتداء على شاحنات المساعدات، بل وحتى إتلافها أيضًا.

طبعًا، لم يتوقف الأمر هنا، بل كانت هناك جهات أخرى أيضًا متورطة عمدت إلى الاستيلاء على شحنات كاملة عن طريق المستعربين، لكن المقاومة كانت لهم بالمرصاد ولكل من تسول له نفسه بتجويع وتعطيش سكان القطاع.

وفي واحدة من أبرز الضربات الإعلامية والأمنية بحسب الناشطين، نشرت كتائب القسام مقطع فيديو وثق لحظة كشف وتصفيه وحدة من المستعربين متنكرة كأنها من أهل القطاع.

المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..

0% ...

آخرالاخبار

قتلى بمجزرة للدعم السريع في مدينة كلوقي السودانية


شاهد.. مراسل العالم: الاحتلال يواصل قصفه قطاع غزة


الرئيس الايراني يهنئ ملك ورئيس وزراء تايلاند باليوم الوطني


الادميرال إيراني يشيد بنجاح القوات البحرية في مناورة بريكس الدولية


دول أوروبية تقاطع يوروفيجن احتجاجا على قرار السماح بمشاركة الاحتلال


رسائل التصعيد الإسرائيلي وولادة التسوية اللبنانية داخل لجنة الميكانيزم


انتحار ضابط بجيش الاحتلال بعد مشاركته حرب غزة


في زيارة دولة.. بوتين يصل قصر دلهي الرئاسي بالهند


'أسوشييتد برس': انهيار البحرية الأمريكية أمام العمليات اليمنية


تواصل الخروقات والقصف الإسرائيلي على غزة