العالم – نقطة تواصل
أن يتجادل أو يتحاور الزوج مع زوجته هو أمر طبيعي في الحياة الزوجية فكل شيء فيها وارد، ولكن ما حدث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيد كان بالفعل فضيحة من العيار الثقيل، أو كما يقال “فضيحة بقلاقل” فما جرى لم يكن مجرد نقاش عابر بين زوجين، بل صفعة علنية أمام عدسات الكاميرا لحظة نزولهما من الطائرة خلال زيارة رسمية إلى فيتنام.
المشهد انتشر كالنار في الهشيم، وبدأت التساؤلات تطرح نفسها شو القصة؟ ما الذي حدث بينهما حتى تصل الأمور إلى هذا الحد؟ الرئيس ماكرون حاول تبرير الموقف قائلا:" يا جماعة أن الأمر كان مجرد مزاح، وأن الخلاف بسيط وعادي".
لكن أيها الرئيس الفرنسي المشهد كان واضحا، والتفسير لم يكن كافيا لإقناع الجميع وهنا نفتح أبواب التساؤل حول ما إذا كان السياسيون يعيشون حياة طبيعية كغيرهم من الناس مثلنا أم أن كل شيء مدروس ومفبرك حتى الصفعات.
وفي هذا الإطار، الشارع الفرنسي انتهز فرصة لم يتردد في تحويل الموقف إلى مادة للنكات عبر وسائل التواصل الاجتماعي في وقت يعيش فيه الفرنسي ظروفاً اقتصادية واجتماعية ضاغطة ما يجعل أي حادثة متعلقة بالرئيس الفرنسي هي فرصة لهم لكي ينفسوا ويحتجوا ولو حتى بالسخرية.
شاهد أيضا.. كيف علق ماكرون على فيديو يكشف تلقيه صفعة من زوجته؟
وفي موجة هذه السخرية من الرئيس الفرنسي قرر الفرنسيون تقديم دورات للدفاع عن النفس بإعلان أي" زوجتك بتضربك، سجل نفسك في دورات الدفاع عن النفس".
ومن بين جميع زعماء العالم اختار الرئيس ترامب أن يقدم النصيحة إلى صديقه الرئيس فقال ترامب بأسلوبه المعروف:" "تأكد يا إيمانويل أن الباب مغلق" هذه النصيحة التي قدمها ترامب، ولكن مهلاً ترامب يقدم نصائح في العلاقات الزوجية؟ أليس هذا هو الرجل نفسه الذي ظهرت زوجته ميلانيا في أكثر من مناسبة وهي تسحب يدها من يده على الهواء مباشرة وكلنا شاهدناه أو تتجاهله تماماً كأنه غريب يجلس بجانبها في مقهى مزدحم؟
وبعد نصيحة ترامب للرئيس الفرنسي أدركت "إسرائيل" أن أمامها فرصة ذهبية لكي تحول لحظة شخصية إلى ورقة ضغط سياسية، وقالت نفسها يعني مادام ترامب قد تكلم فلنكمل نحن والفرصة مناسبة لكي نهجم على إيمانويل ماكرون فهو تجرأ على كسر الصمت ووصف الحرب على غزة بأن حرب إبادة طالب حتى بوقف المجازر ودعا لاحترام حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، هي كلمات قليلة لكنها كانت كافية لتشعل الغضب الإسرائيلي ومن أوائل المهاجمين لماكرون في اللائحة الإسرائيلية الطويلة العريضة كان ألموغ كوهين وهو عضو الكنيست اليميني المتطرف والمعروف جدا ببغضه وتصريحاته العلنية العدائية ضد الفلسطينيين.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...