عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة بلقاسم حسن وجه، خلال برنامج "ضيف وحوار" الذي تبثه قناة العالم، التحية الى الشعب الايراني "الصديق" والحكومة الايرانية "الصديقة" تزامنا مع احياء الذكرى 36 لرحيل الامام الخميني (قدس) قائد الثورة الاسلامية.
وقال حسن: ان مسيرة حركة النهضة من الدعاوى للتأسيس الى الآن، أي منذ 6 حزيران/ يونيو 1981 عندما تم الطلب بالاعتراف بحركة النهضة تحت مسمى حركة الاتجاه الاسلامي في وقتها. قبل ذلك كان هناك مجموعة شباب يتباحثون ويكتبون وينشرون حتى تكونت بينهم إرادة تأسيس سياسي، وفي عام 1981 قرروا تقديم طلب الحصول على اعتراف رسمي بالحزب، ولم يحدث ذلك الاعتراف.
واضاف: لكن الحزب بذلك الطلب شرع لنفسه العمل في السياسة مع أطراف سياسية من أحزاب أخرى، وعملوا نوعا من التآلف الحزبي مع حركة الديمقراطيين الاشتراكيين ومع حركة الوحدة الشعبية حتى مع الحزب الشيوعي التونسي، بعد انقلاب 7 نوفمبر لزين العابدين بن علي حصل لقاء رباعي ضم حركة الاتجاه الاسلامي والحزب الشيوعي وحركة الديمقراطيين الاشتراكيين وحركة الوحدة الشعبية التي تزعمها المناضل النقابي والسياسي للوزير السابق المرحوم احمد بن صالح.
شاهد أيضا.. موقف حركة النهضة من المستجدات السياسية في تونس
وتابع حسن: بعد ذلك شاركوا في انتخابات عام 1989 بعنوان قائمة مستقلة، وجاءت فترة التسعينات، فترة الضرب العميق للحركة من طرف النظام النوفمبري الاستبدادي، وبعد الثورة وقع الاعتراف تحت مسمى حزب حركة النهضة.
وأردف: من يتأمل مسيرة حركة النهضة لا يجد أنها كانت توظف الدين في السياسة، والإقرار بالفصل الدعوي عن السياسي، أي الدعوة للقيم الاسلامية والرؤية القيمية والاخلاقية البيداغوجية للاسلام، هو الفصل بين ذلك العمل الدعوي والعمل السياسي، اما توظيف الدين في السياسة لم يكن ذلك موجودا ولم تكن حركة دينية تعمل في السياسة، حركة النهضة كانت حركة سياسية ذات مرجعية اسلامية، أي تاخذ من المرجعية الاسلامية من التاريخ والتراث والقيم والمنظومة الاسلامية كالحزب الاشتراكي ذو مرجعية اشتراكية والحزب اليساري ذو مرجعية اشتراكية او حزب قومي ذو مرجعية قومية الخ...
شاهد البرنامج كاملا في الفيديو المرفق..