شاهد..

توجه أميركي إسرائيلي لإنهاء مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان

الإثنين ٠٩ يونيو ٢٠٢٥ - ٠٨:٢١ بتوقيت غرينتش

ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أن واشنطن وتل أبيب تتجهان نحو إنهاء مهمة قوات اليونيفيل في جنوبي لبنان بالتزامن مع اقتراب موعد تجديد مهمتها نهاية أغسطس المقبل. وتعزو الصحيفة الأسباب إلى رؤية واشنطن وتل أبيب بأن التنسيق مع الجيش اللبناني أصبح فعالا.

وسط ترقب لقرار نهائي ومع اقتراب موعد التمديد السنوي لمهامها، توجه أميركي اسرائيلي لانهاء مهام قوات اليونيفل الأممية المتواجدة في لبنان منذ 37 عاما وفق ما يتم تداوله في الاعلام العبري.

صحيفة "يسرائيل هيوم" تقول في تقرير لها إن واشنطن تسعى الى تقليص التكاليف المرتبطة بتشغيل القوة التابعة للامم المتحدة بينما ترى تل أبيب أن التنسيق القائم مع الجيش اللبناني كاف وفعال إلى درجة تغني عن الحاجة إلى استمرار مهمة اليونيفيل في المنطقة.

ووفق الصحيفة فإن هذه القوة الدولية لم تنجح منذ إنشائها في منع تعزيز قدرات حزب الله ما جعل فاعليتها موضع تشكيك دائم من قبل السلطات الإسرائيلية مشيرة الى الى نقاشات مكثفة في المستويين السياسي والأمني في كيان الاحتلال خلال الاسابيع الماضية حول جدوى استمرار مهمة الونيفيل بعدما كانت التقديرات الإسرائيلية السابقة ترى أن وجودها على الأرض رغم ضعفها أفضل من غيابها.

وفيما من المقرر ان يتخذ القرار النهائي بهذا الخصوص في مجلس الامن الدولي خلال شهر آب أغسطس المقبل، يرجح ان تطالب بتمديد مهمة قوات اليونيفيل فرنسا كونها الداعم الأساسي لبقاء هذه القوات في لبنان.

شاهد أيضا: جرحى 'أجهزة البيجر' في ضيافة السيد السيستاني

تسريبات الاعلام العبري لم تكن مفاجئة بعد سلسلة أحداث أظهرت تباينا واضحا بين الأطراف الثلاثة اي واشنطن وتل أبيب وباريس، ولا سيما خلال العدوان الاخير على لبنان والذي طال ايضا في بعض الاحيان قوات اليونيفل.

ويحذر مراقبون أن خطوة انهاء مهام اليونيفل ليست حدثا عابرا، بل ستكون له تداعيات قد تشكل تحولا استراتيجيا يعيد رسم المشهد الأمني في الجنوب اللبناني خاصة انها منخرطة ضمن اللجنة الخماسية المشرفة على اتفاق وقف العدوان على لبنان والذي خرقه كيان الاحتلال آلاف المرات.

وتنتشر قوات اليونيفل جنوب نهر الليطاني وعلى امتداد الساحل اللبناني وتتخذ من الناقورة مقرا لها ، وكانت قد بدأت لاول مرة مهامها في لبنان في الـ23 من مارس آذار عام 1978 بموجب قرار من مجلس الامن دعا آنذاك تل ابيب الى وقف اعمالها العسكرية وسحب قواتها من الجنوب.