مراسل قناة العالم:

الكوادر الطبية بغزة تخفف أحمال الكهرباء في أقسام مختلفة من المستشفيات

الثلاثاء ١٠ يونيو ٢٠٢٥ - ٠٩:٠٧ بتوقيت غرينتش

حذرت وزارة الصحة في غزة من توقف العمل في عموم مستشفيات القطاع بسبب نفاد الوقود، وعدم دخول المستلزمات الطبية اللازمة، ما يهدد حياة المئات من الجرحى والمرضى.

تعاني المنظومة الصحية في قطاع غزة من أزمات عديدة، ففي ظل الحصار الخانق المفروض على القطاع واستمرار منع الاحتلال لكافة مستلزمات الحياة، تبرز مرة أخرى أزمة نقص الوقود في المستشفيات، ما يؤثر سلبًا على حياة المرضى.

وزارة الصحة في غزة تدق ناقوس الخطر من جديد وتطلق تحذيرات جدية من مغبة نقص الوقود في المستشفيات العاملة في القطاع، في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية التي تخلف عددًا كبيرًا من الشهداء والجرحى والمرضى.

وقال مدير مجمع الشفاء الطبي، محمد أبو سليمة، لقناة العالم: "كما يعلم الجميع، فإن الوقود هو الذي يشغل المولدات الكهربائية بسبب عدم وجود أي مصدر كهرباء آخر في قطاع غزة، بمعنى أن المستشفيات بدون كهرباء لا يمكن أن تعمل، وسيصبح مستشفى الشفاء، على سبيل المثال، مقبرة جماعية، لأن أقسام العناية المركزة، مثل أجهزة التنفس الصناعي، لا يمكن أن تعمل إلا بالكهرباء، ومحطة الأكسجين لا يمكن أن تعمل، وغرف العمليات التي تعتمد بشكل كامل على الكهرباء ستتوقف".

إقرأ أيضا: محمود عباس يؤيد مجددا نزع سلاح حماس

وأضاف ابو سليمة: "لذلك، عندما نتحدث عن الوقود، فإننا نعني الوقود الذي يشغل المولدات، وهذا يعني أن هناك مئات الجرحى والمرضى حياتهم مهددة بالخطر، وسيكون هؤلاء في عداد الشهداء بسبب عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل المولدات".

قسم الكلى هو أحد الأقسام المتأثرة بشدة بنقص الوقود اللازم للتشغيل، الأمر الذي اضطر العاملين فيه إلى تخفيف الأحمال الكهربائية، في حين أن مصير المرضى أصبح على المحك، والموت يترقبهم في حال انطفأت المولدات الكهربائية المشغلة لأجهزة غسيل الكلى.

وفي ظل استمرار الإبادة، أخرج الاحتلال الإسرائيلي العديد من المستشفيات من الخدمة، كان آخرها المستشفى الأوروبي في خانيونس ومركز نور الكعبي للكلى في شمال قطاع غزة.

تعاني المستشفيات في قطاع غزة من أزمات عديدة، منها نقص الوقود والدواء، بالإضافة إلى نقص المستلزمات الطبية والكوادر الطبية، مما يجعل حياة آلاف المرضى والجرحى في مهب الريح.