معركة تأتي في ظل اجواء مشحونة، وحرب كلامية بين الاطراف كافة والتي زادتْ حدتها بعد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومشروع القرار الاميركي الاوروبي ضد طهران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكذلك مع قرب انعقاد الجولة السادسة من المحادثات النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن.
سياسة هدفها ممارسة اقصى قدْر من الضغط على ايران لتقييد برنامجها النووي وحرمانها من حق التخصيب وهو ما ترفضه طهران جملة وتفصيلا متوعدة بالرد على اي قرار يصدر ضدها كما اكدتْ أنّها لن تقدّم تنازلات تحت ضغط أو تهديد آلية الزناد.
المتحدث باسم الخارجية الايرانية اسماعيل بقائي: الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تقدّم تنازلات غير مبرّرة للأطراف الأخرى تحت ضغط أو تهديد آلية سناب باك. لقد وجد تقرير وكالة الطاقة الذرية ذريعة للولايات المتحدة. من المحتمل أنْ يحيلوا القضية إلى مجلس الأمن وسيكون لذلك عواقب وخيمة بالتأكيد عليهم وعلى النظام العالمي المتعلق بمعاهدة حظر الانتشار النووي. لأنّنا حدّدْنا الخطوات التي قد تتخذها جمهورية إيران الإسلامية في حال وقوع مثل هذا الحدث.
صدور قرار مجلس محافظي الوكالة لن يؤثر على سير المحادثات مع واشنطن كما قال بقائي مذكّرا في الوقت نفسه بخطوط ايران الحمر ايْ لا صفر تخصيب، وضرورة رفع الحظر عن البلاد مع دعم طهران لخطة تحالف اقليمي نووي مع الحفاظ على حق التخصيب داخل البلاد.
وفي واشنطن تبقى المواقف نفسها تترنح بين الاعلان عن جدية الرئيس دونالد ترامب في التوصل الى حل دبلوماسي مع ايران وبين التهديد بالخيار العسكري مع اتهام طهران بأنّها باتتْ اكثر حدة في التفاوض.
ياتي هذا فيما سرّب موقع اكسيوس وكذلك صحيفتا نيويورك تايمز ويديعوت احرونوت العبرية فحوى المحادثة الاخيرة بين ترامب ونتنياهو ونقلوا عن مسؤولين اميركيين واسرائيليين قولهم إنّ المحادثة كانتْ متوترة بشكل متزايد وإنّ هدفها كان ضمان ألّا يفسد نتنياهو مفاوضات واشنطن وطهران مضيفة أنّ نتنياهو فوجئ بإصرار ترامب على البحث عن حل دبلوماسي مع إيران.