وبحسب وسائل إعلام أميركية متخصصة، جرت 12 عملية اقتحام ونهب في وسط مدينة لوس أنجلوس ليلة الإثنين/الثلاثاء، شملت من أبرزها متجر أبل وعددًا من المحلات التجارية مثل أديداس وCVS وT-Mobile، وذلك على خلفية احتجاجات مناهضة لسياسات الهجرة.
وحسب تقارير NBC4، شهدت الليلة توقيف أكثر من 100 شخص، بينهم مشتبه بهم في السطو والاعتداء على الشرطة، كما ألقت شرطة لوس أنجلوس القبض على مشتبه بارتكاب سطو داخل متجر آبل أثناء نشر الفيديو.
إقرأ أيضا.. تقرير أميركي: الاتفاق النووي مع إيران فرصة ذهبية للاقتصاد الأميركي
وأكد عمدة لوس أنجلوس، كارين باس، في مؤتمر صحفي أن هذا العنف "غير مقبول ولن يُسكت عنه"، مشددةً على أن المحتجين الحقيقيين المدافعين عن حقوق المهاجرين لن يكونوا جزءًا من "مخطط لتدمير المدينة" .
الشرطة الأمريكية قدرت حجم السطو في المنطقة بين شارع Broadway وSixth، كما أبلغت عن تحطيم واجهة متجر أبل وسرقة بضائع وموجودات بعد كتابة شعارات مناهضة لمكتب ICE على زجاجه.
وامتدت الاحتجاجات المناهضة لحملات اعتقال المهاجرين في الولايات المتحدة إلى أكثر من 20 مدينة، وذلك قبل أيام من احتجاجات واسعة مقررة السبت، تحت عنوان "لا ملوك"، بالتزامن مع عيد ميلاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ولا تقتصر الاحتجاجات المناهضة لحملات اعتقال المهاجرين على مدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا الأميركية فقط، إذ امتدت لتشمل ما لا يقل عن 20 مدينة، بما في ذلك سان فرانسيسكو ودالاس وأوستن ونيويورك، فيما استخدمت عناصر إنفاذ القانون أسلحة متنوعة لتفريق المحتجين، بينها القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع وكرات الفلفل والرصاص المطاطي، بالإضافة إلى معدات تقليدية مثل الهراوات.
وقال نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس إن الرئيس دونالد ترامب لن يتراجع عن مواجهة الاحتجاجات في لوس أنجلوس، التي تنتقل شرارتها إلى مدن وولايات أخرى في أمريكا.
وأُلقي القبض على ما لا يقل عن 56 شخصاً في لوس أنجلوس حتى الآن في احتجاجات حاشدة ضد مداهمات الإدارة الأميركية لمراكز الهجرة في المدينة المستمرة منذ الجمعة، لكن الاحتجاجات امتدت إلى أحد أكبر الطرق السريعة في المنطقة، وتواجه السلطات الفيدرالية انتقادات بعد اعتقالها زعيماً نقابياً بارزاً.