وقال جريح "البيجر" حيدر الحركة، لقناة العالم: في نهار 17/9 كنت خارج من محل عملي وذاهب لزيارة والد صديقي في مستشفى "الرسول"، لانه كان قد اجرى عملية، وكان لا يزال مخدرا، ولطف الله بنا لم نصعد للقائه وانتظرنا في مقهى المستشفى حتى يستفيق من المخدر، واثناء شربنا للقهوة رن جهاز "البيجر".
وأضاف الحركة: قبل أن افتح الرسالة حولته من يدي اليمين الى يدي اليسار، فظهرت لي رسالة "error" و"ok"، وهذا اخر شيء قرأته وحدث ما حدث، في البداية لم أفكر ان جهاز "البيجر" انفجر، كنت اتصور انه استهداف اما لنا او لشخص قربنا، فعمل الاطباء على تخديري حتى غبت عن الوعي، والشاب اللذي كان معي أيضا خسر عينهن بذلك تسبب هذه العملية بفقدان شخصين لعينهما؛ أنا وصاحبي.
وتابع: في الحال استذكرت السيدة الزهراء والامام الحسين عليهما السلام، واصبحت اناديهما.. حدث لي نزيف شديد جدا، وحسين اني قد نشف ريقي فتمددت على الأرض وسلمت أمري الى الله وتشهدت.. فعندما نقلوني الى المستشفى تقريبا بعد نحو 10 دقائق لأنه لم يكن مستوعب ما الذي حدث، فدخلت على المستشفى وكانت مليئة بالجرحى جراء هذه الجريمة.
وأردف الجريح: كان من ضمن الجرحى مدنيون يعملون اصلا في مستشفى الرسول، لأن جهاز البيجر يستخدمه من يعمل في البنوك وفي المستشفيات والاماكن المدنية الاخرى، فهذا الجهاز مدني قبل ان يكون عسكريا...
وكان لبنان قد شهد عصر يومي 17 و18 سبتمبر 2024، تفجير أجهزة "بيجر" وأجهزة "ووكي توكي"، في عملية اسرائيلية غادرة أسفرت عنها استشهاد 37 شخصاً، وإصابة 2931 آخرين، بينهم أطفال ونساء وكبار في السن.
شاهد المزيد في الفيديو المرفق..