وفي حديث لصحافيين في بروكسل على هامش اجتماع المجلس الأوروبي، قال سانشيز إن "الوضع الكارثي للإبادة الجماعية يتكشف في غزة" بعد تقديم الخدمات الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي تقريراً حول الوضع الإنساني في القطاع. وأضاف أنه في هذا السياق، "يجب على أوروبا أن تعلّق اتفاق التعاون مع إسرائيل، ويجب أن تفعل ذلك فورا".
وعلى الرغم من الموقف الأوروبي الرسمي المتماهي مع الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن رئيس الوزراء الإسباني برز خلال حرب الإبادة الجماعية على غزة صوتاً معارضاً ومنتقداً بشدة جرائم الاحتلال في القطاع المحاصر، وكان سباقاً في إعلان اعتراف بلاده بدولة فلسطين.
وفي 2 يونيو/حزيران الجاري، دعا سانشيز إلى وضع حد لـ"الوحشية" التي ترتكبها "إسرائيل" في غزة من أجل حماية الإنسانية وتعزيز التضامن والعدالة. جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح مستشفى بمدينة مليلية، حيث أدان سانشيز الإبادة الجماعية المستمرة في غزة أكثر من عام ونصف عام. وقال سانشيز: "لقي مئات الأطباء والممرضين حتفهم في غزة لأنهم لم يتركوا مرضاهم وراءهم"، مؤكداً أن إسبانيا وفلسطين تتشاركان شواطئ البحر الأبيض المتوسط، وموجهاً رسالة تضامن دولي من أجل السلام والكرامة الإنسانية في فلسطين.
المزید....الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال يروّج الأكاذيب لتبرير استمرار التجويع وإغلاق المعابر
وخلال مشاركته في القمة العربية ببغداد في مايو/أيار الماضي، قال رئيس الوزراء الإسباني إن "فلسطين تنزف أمام أعيننا"، مشدداً على عدم إمكانية تجاهل ما يجري في قطاع غزة وغض الطرف عنه. كما سبق أن طالب سانشيز بضرورة استبعاد كيان الاحتلال من مسابقة يوروفيجن الغنائية الأوروبية، مشدداً على ضرورة إظهار "التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من عبثية الحرب والقصف".