الرئيس ماكرون دعا طهران إلى العودة إلى طاولة المفاوضات لمعالجة القضايا الخلافية مع الغرب، مطالبا باحترام وقف إطلاق النار بين إيران والاحتلال الإسرائيلي للمساعدة فيما أسماه إحلال السلام في المنطقة.
لكن طهران أكدت أيضا وعلى لسان رئيس السلطة القضائية الإيرانية، حجة الإسلام محسني ايجئي، إنه لا يمكن الوثوق بوقف إطلاق النار الذي يقترحه الصهاينة المجرمون مشيرا إلى ان واشنطن اقترحت وقف إطلاق النار عندما أدرك الصهاينة أنهم غير قادرون على تحقيق أهدافهم.
فإيران لم تكن يوما داعية حرب، ولم تبدأ حربا، ولا ترغب في استمرارها، لكنها في الوقت نفسه لن ترضخ لحرب أو سلامٍ مفروضين - الكلام لازال لايجئي الذي شدد على ضرورة الحفاظ على الجهوزية أكثر من أي وقت مضى أمام مكر العدو. الذي قد يستخدم وكلاءه وأدواته في المنطقة.
كما أنّ الاستسلام غير المشروط ليس تفاوضا بحسب تأكيد سفير وممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني الذي أشار إلى أنّ التفاوض مستحيل إذا أراد الأمريكيون فرض شروطهم على طهران.
إيرواني الذي أعرب عن رفضه لإملاء السياسات على إيران أكد أنّ بلاده مستعدة للتفاوض لكنها لن تتنازل أو ترضخ للأمريكيين وأضاف أنّ إيران لن توقف تخصيب اليورانيوم.
أما بالنسبة للوكالة الدولية للطاقة الذرية فقد دعاها المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إلى أن تتصرّف بعيدا عن النهج السياسي مشيرا إلى أنّ إيران طالبتْ أن يعمل المدير العام للوكالة الدولية ضمْن نطاق مهامه الفنية، وألّا يكون تحت تأثير بعض أعضاء الوكالة.
اذا مواقف ايران واضحة ومحددة تجاه وقف اطلاق النار مع الكيان الاسرائيلي والمفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة واكدت مرارا وتكرارا انها لا تتراجع عن هذه المواقف بأي حال من الاحوال.