وأشار النادي، في بيان نقلته وكالات الأنباء الفلسطينية، إلى أن هذا التصعيد يأتي في ظل الارتفاع التاريخي غير المسبوق في أعداد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال، والذي بلغ حتى بداية يونيو الماضي 3562 معتقلا.
وأوضح البيان أن اعتقال الصحفيين يأتي ضمن مساع إسرائيلية لإسكات الأصوات المهنية التي تكشف جرائم الاحتلال، واستهداف متعمد للرواية الفلسطينية، إلى جانب فرض رقابة شديدة على العمل الصحفي.
وذكر نادي الأسير أن عدد حالات الاعتقال والاحتجاز التي استهدفت الصحفيين منذ بداية العدوان الشامل بلغت ما لا يقل عن 192 حالة، وهو ما يعكس حجم الاستهداف الذي يتعرض له الجسم الصحفي الفلسطيني.
كما لفت إلى أن الاحتلال يستخدم تهمة "التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي" ذريعة لاعتقال الصحفيين، حيث يتحول كثير من المعتقلين لاحقا إلى الاعتقال الإداري بعد فشل الاحتلال في تقديم لوائح اتهام ضدهم، ما يجعل هذا النمط شكلا آخر من القمع القانوني لحرية التعبير.
وأكد نادي الأسير أن الصحفيين المعتقلين يواجهون الظروف القاسية نفسها التي يعاني منها الأسرى الفلسطينيون عموما، من تعذيب ممنهج، وضرب مبرح، وتجويع، وإهمال طبي، إضافة إلى إذلال وتنكيل مستمرين، وسلب ممنهج للحقوق الأساسية، واحتجاز في ظروف مهينة وغير إنسانية.