أطلقت النيران تجاه المنازل، ومنع وصول مركبات الإسعاف، بينما كانت قوات الاحتلال تمشّط محيط المكان، انسحبت بعد أن سحبت مركبة أحد الشهداء، تاركة حياة معلّقة بين وداع لم يكتمل، وعدوّ لا يرحل.
في الضفة الغربية، يد الاحتلال لا تتحرك وحدها، بل تتكامل مع يد المستوطن فالمستوطنون يتحركون كظلّ لها، يوسّعون الدمار ويكملون حلقة الاعتداء، بين عسكري يطلق النار، ومدني متطرّف يحرق ويخرّب ويزرع الخوف.
لا حاجة للاعتراف الرسمي بالضم في الضفة الغربية فالإحكام جار فعلا يتقدّم المشروع الاستيطاني بسرعة مضاعفة بؤر جديدة تزرع في تلال جبال قرى نابلس ورام الله ، فيما تحرم العائلات الفلسطينية من البناء أو حتى البقاء.
المستوطن يهاجم والجيش يقتحم وبين الاثنين تنتزع الارض ويقتل الفلسطيني، هذا ثمن يومي يدفع تحت احتلال يشرعن الجريمة ويوزع الادوار.