6 أشهر والجدران الحديدية تلتف حول مخيمات شمال الضفة الغربية، فرق وكتائب مسلحة في الضفة ارتفع عددها لتصل إلى اكثر من 20 كتيبة مسلحة كما أوعزت قيادة الجيش بالبقاء في هذه المخيمات حتى نهاية العام الجاري.
وقال الكاتب والمحلل السياسي محمد جرادات لقناة العالم: يتحدث اعلام الاحتلال بشكل متواتر عن تزايد اعداد الفرق الاسرائيلية، كتائب وسرايا من جيش الاحتلال لحماية المستوطنين ولتعزيز عملية الجدار الحديدي الاسرائيلية والهدف افقاد الفلسطينيين في الضفة الغربية. الأمل بأي طموح سياسي سواء نحو الدولة او غيرها او نحو التحرر وخاصة مع محاولة تحييد مشروع كتبية جنين وكتائب شمال الضفة.
اعادة هندسة المخيمات، ولربما اعادة هندسة الحياة في الضفة الغربية، هذا ما يسعى اليه جيشٌ مدججٌ بالات التدمير الممنهج، أكثر من 44000 لاجئ نزحوا من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس يواجهون حياة جديدة صعبة فرضها الاحتلال، يدعي ان هذه المخيمات لن تبقى وأنها ستتحول إلى احياء في مدن يسعى الاحتلال لفرض امنه وتكثيف انتشاره داخلها.
خلق اجواء أمنية في الضفة الغربية وتسليح المستوطنين وحمايتهم، وشرعنة مستوطنات جديدة في الضفة في ظل حرب الإبادة في قطاع غزة مؤشرات تدلل بأن ما يُخبأ بالضفة الغربية بعد غزة لا يوحي بحلول سياسية انما يوحي بأن الضفة الغربية تتجهز لسنوات صعبة يسيطر عليها الاحتلال .
لا شيء بالضفة الغربية يوحي بأن هناك حلولاً سياسية أو أمنية، ما يعيشه الفلسطينيون في الضفة الغربية حرب يخوضونها بصمت بعد محاولات الاحتلال القضاء على الكتائب المسلحة في مخيمات شمال الضفة الغربية وإنهاء قضية اللاجئين حتى لو كان هذا بشكل مؤقت.