عقوبات اميركية جديدة على روسيا؛ ينظر الرئيس الاميركي دونالد ترامب بجدية إلى مشروع قانون في مجلس الشيوخ بفرض مزيد من العقوبات على موسكو. منتقدا نظيره الروسي فلاديمير بوتين على خلفية تعثر محادثات السلام في أوكرانيا.
وقال ترامب في تصريح له: "نتعرّض لكثير من الترهات التي يوجهها إلينا بوتين، إذا كنتم تريدون معرفة الحقيقة، إنّه لطيف للغاية طوال الوقت، لكن يتّضح أن (كلامه) لا معنى له'. سيتعيّن علينا إرسال مزيد من الأسلحة إلى اوكرانيا.. أسلحة دفاعية بالدرجة الأولى".
وشدد ترامب على استمرار دعم بلاده لأوكرانيا بإرسال المزيد من الأسلحة الدفاعية، رغم إعلانه الأسبوع الماضي وقف بعض الشحنات لأسباب تتعلق بمخزون الذخيرة الأميركي. لكنه عاد وأكد أن كييف بحاجة إلى هذه الأسلحة لمواجهة الضربات الروسية القاسية.
من جانبه، اعتبر الكرملين على لسان الناطق باسمه ديمتري بيسكوف أن تزويد أوكرانيا بالسلاح لا يساهم في تحقيق تسوية سلمية، بل يطيل أمد الحرب، منتقدًا الدور الأوروبي الداعم لأوكرانيا عسكريًا.
أما على الأرض، فقد أعلنت روسيا سيطرتها على بلدة داتشنوي في منطقة دنيبروبيتروفسك، وهو أول تقدم ميداني لها في هذه المنطقة منذ بدء العملية العسكرية الروسية عام 2022. ووصفت كييف هذا التقدم بمحاولة روسية لإنشاء 'منطقة عازلة' لحماية خطوطها الأمامية.
وفي تطورات الهجمات، شنت روسيا ليلًا أكثر من مئة مسيّرة وصاروخ على مدن أوكرانية، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة العشرات بجروح. كما طالت الهجمات مراكز للتجنيد العسكري في خاركيف وزابوريجيا، في وقت شدد فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أن الدفاع الجوي سيظل أولوية قصوى لبلاده.
وبينما تتواصل الحرب بلا أفق سياسي واضح، تستمر موسكو بقصف المدن الأوكرانية بشكل شبه يومي، فيما ترد كييف بهجمات جوية على الأراضي الروسية، في نزاع يزداد تعقيدًا ميدانيًا ودبلوماسيًا على حد سواء.