برنامج العين الاسرائيلية الذي يبث علی شاشة قناة العالم، ناقش هذه المواضيع مع الكاتب والباحث السياسي علي مراد.
وکان الخبر الأبرز في وسائل الإعلام العالمية والعبريّة، تحديداً عملية بيت حانون، حيث طرح معظم المراقبين هذا السؤال: كيف يُقرأ توقيت تنفيذ هذه العملية بالتزامن مع زيارة نتنياهو إلى واشنطن والمباحثات حول صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى؟
ورأی علي مراد أن هذه العمليات النوعية التي تنفذها المقاومة في الآونة الأخيرة، وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام، تعني لها حساباتها من ناحية التخطيط والتنفيذ والتوقيت. بمعنى أن التوقيت مهم جداً الآن، لأنه بعد انتهاء العدوان على إيران بالفشل، يعني أن التحليلات والآراء تشير إلى أن ترامب بصدد الذهاب باتجاه آخر عنوانه خفض التصعيد في المنطقة، وتصاعد مسألة ضرورة إيقاف هذه الحرب على غزة. وحديث ترامب بشكل مباشر عن هذا الأمر وعودة فوضى التفاوض بين القاهرة والدوحة، باعتقادي، الجهد العسكري الذي تقوم به المقاومة على الأرض هو عامل القوة الأساسية الذي تستند إليه. وهذا الأمر مهم جداً في طلب التفاوض، لأنه من شأنه أن يثقل من أوراق القوة الموجودة سابقاً ويدفع العدو لإعادة النظر بكثير من الاشياء.
وعن تأثير عملية بيت حانون علی الشارع الصهيوني قال علي مراد: هذا يرسل رسالة مهمة جداً للرأي العام الصهيوني وللمجتمع المستوطنين، بأنه إذا خرج نتنياهو قريباً وقال لكم إنه حقق أهداف الحرب وحقق ما يسميه بالنصر الشامل، فإن الوقائع على الأرض تثبت العكس، بمعنى أنه فشل فشلاً ذريعاً في تحقيق الأهداف العسكرية.
وأشار الی مشادة وزير الحرب الصهيوني زامير مع الأركان على خلفية عملية بيت حانون، حيث حمل الجسم السياسي، القيادة العسكرية ورئاسة الأركان مسؤولية الخسائر الكبيرة في صفوف الجنود والضباط الصهاينة. لأن هذه المناطق، التي تنفذ فيها المقاومة هذه الكمائن النوعية، هي من المفترض أن تكون مناطق حسمت فيها العمليات.
وربما هذه هي المرة الثانية عشرة التي ينفذ فيها جيش العدو عملية عسكرية، زاعماً انه انهی حركة المقاومة في بيت حانون.
للمزيد من التفاصيل شاهد الفيديو المرفق..