وتواجدت كاميرا العالم في أحد شوارع قطاع غزة، تحديداً في منطقة المواصي التي تكتظ بأعداد كبيرة جداً من النازحين والباعة الذين يحاولون الحصول على أبرز الأساسيات والضروريات، وتحديداً الطحين المفقود تماماً من الأسواق ومن المساعدات الأمريكية التي من المفترض أن تكون مليئة بهذه الأصناف الضرورية والأساسية.
وعن واقع المعاناة الكبيرة جداً لدى العائلات الفلسطينية، قال أحد المواطنين:" الوضع الذي أعيشه اليوم أنا وغيري صعب جداً. كان الطحين يُباع بثمانين شيكلاً، وأنا أعمل من الصباح للمغرب لكي أحصل على المال لشراء الطحين، والله لا استطيع الناس اتبعت الذلّة. الناس... ماذا أقول لك؟ نحن ندمّر ولا أحد يحسب حساباً لنا في العالم. الطحين بـ 80 شيكل، فما بالك بوضعية باقي الأشياء؟!
وقال آخر:" الآن أصبح الطحين بـ 90 شيكل. أحتاج كل يوم 7 كيلو، وقبل الحرب كان هذا المبلغ يكفي لعائلة لأسبوع، الآن لا يكفي ليوم واحد.
شاهد أيضا.. الأونروا تحذر من تفاقم أزمة سوء التغذية بين الأطفال في غزة
ورأى اخر:" كل يوم مجازر.نناشد الدول العربية أن تتحرك وتجتمع لفتح المعبر ووقف المجازر. كل يوم مجازر، هذا حرام وهذا ظلم. ليس لنا الا الله؟ أين العرب؟ أين الدول العربية؟ تحركوا معنا".
وقال آخر:"اليوم سعر الكيلو الواحد من الطحين 90 شيكل. كل يوم نحتاج 7 كيلو، وعندنا 14 نفر في العائلة، ونحن لا نستطيع اللحاق بالأسعار. لا يوجد ضرورة أن الواحد كل يوم يحتاج 7-8 كيلو".الطوابير طويلة عند المعبر، والناس تتزاحم ولا تستطيع اللحاق. الناس تتقاتل، تتدافع، تسقط أرجلهم، يضربون بعضهم بالسكاكين. في خمسين ثانية لا نستطيع المشي ولا خطوة واحدة.
واعتبر اخر:" لولا أولاد الخير الذين يساعدونني أحياناً، لوقعت على الأرض بحالتي هذه.ماذا نريد؟ نريد العالم أن يرانا. نحن كل يوم نزوح من مكان إلى آخر. لا نعرف ماذا نعمل."
هذا صوت وواقع المعاناة الفلسطينية لدى العائلات النازحة والمنكوبة في كافة مناطق غزة، وتحديداً هذا المكان الذي يكتظ بالنازحين المظلومين الذين يعيشون المعاناة بكافة أشكالها وصورها.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...