في ظلال الصمت الدولي، على الانتهاكات الإسرائيلية جنوب سوريا، تلك البقعى الجغرافية التي باتت مسرحا لصراعات كبرى، يستمر الاحتلال الإسرائيلي في سياسة التمدد والتثبيت في عمق المنطقة العازلة، عبر مشروع عسكري تحت اسم 'صوفا 53'، الذي يمتد بكيلومترات داخل عمق الأراضي السورية، من منطقة أم العظام، مرورا بالقحطانية والحميدية وجباثا الخشب، وصولا إلى بلدة حضر ومنحدرات جبل الشيخ.
وهو عبارة عن ممر تحصيني عسكري محاط بخندق ترابي وسواتر ترتفع بين 5 إلى 7 أمتار، مع نقاط مراقبة تمتد لحوالي كيلومتر كامل، والهدف منه إقامة واقع أمني جديد في المنطقة العازلة، وربط القواعد والنقاط العسكرية الإسرائيلية الممتدة على طول الحدود، لتسهيل حركة الآليات والوحدات القتالية، وتعزيز السيطرة الإسرائيلية في عمق الأراضي السورية.
شاهد أيضا.. محللون: إعادة رسم خريطة النفوذ في سوريا والمنطقة بأكملها
هذا المشروع بحسب مراقبون، يعبر عن استراتيجية جديدة تحاول فرض واقع أمني جديد، فهو ليس مجرد ممر تحصيني، بل هو محاولة إسرائيلية لنسف الجغرافيا السورية وفرض واقع جديد، يشيد الأسوار ويزرع نقاط المراقبة، ولا يهدد فقط حاضرا هشا، بل يرسم ملامح غد أكثر قتامة.
حيث كشفت مصادر اعلامية النقاب عن مواصلة قوات الاحتلال حفرها وتجريفها جنوب قرية الحميدية في ريف القنيطرة.
المشهد في جنوب سوريا يعكس صورة مقلقة، مع استمرار توغل قوات الاحتلال، ونصب الحواجز، وهدم المنازل واعتقالات بحق المدنيين. ففي محيط بلدة الحميدية وحدها، جرت واحدة من أكبر عمليات الهدم مؤخرا، حيث دمرت أكثر من 15 منزلا بشكل كامل، في خطوة تزيد من معاناة الأهالي وتدفع المنطقة نحو مزيد من التوتر والاحتقان.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...