وأشارت أوسو إلى أننا اليوم نعيش لحظة فارقة جاءت في ظل انسداد الأفق أمام الحلول العسكرية، وتحوّل النضال الكردي إلى عنصر فاعل في معادلات المنطقة، لا مجرد رد فعل. إن قرار حرق السلاح اليوم يحمل رسالة رمزية وسياسية بالغة الأهمية، مفادها أننا لم نُهزم، بل نختار بوعي وشجاعة الانتقال من لغة البندقية إلى لغة السياسة، ومن المواجهة إلى البناء، من دون أن نفرّط بكرامتنا أو نساوم على حقوق شعبنا.
ونوّهت أوسو إلى أن هذه الخطوة ليست مجرد إجراء تكتيكي، بل تعبّر عن نضج سياسي تاريخي، ويمكن اعتبارها بداية واضحة لمسار سياسي جديد، يتم وفق رؤيتنا، وبما يتماشى مع أفكار قائد الحركة عبدالله أوجلان، الذي لطالما دعا إلى حل ديمقراطي شامل يعيد ترتيب العلاقة بين الدولة والمجتمع على أسس الحقوق والاعتراف المتبادل.
شاهد أيضا.. بدء نزع أسلحة حزب العمال الكردستاني بمراسم رمزية شمال العراق
ولفتت إلى أن هذه العملية – أو بداية عملية السلام – تُقابَل بنظرة إيجابية من جانبنا، ونتمنى أن يبادر الطرف التركي أيضاً إلى اتخاذ خطوات عملية وملموسة لضمان نجاح هذه العملية في أسرع وقت ممكن.
وفي سياق متصل، كان قد أكد حزب العدالة والتنمية الحاكم أن العملية الجارية لا تشمل فقط حزب العمال الكردستاني في العراق، بل تمتد أيضًا إلى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في سوريا.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...