نقطة تواصل..

"بيت حانون" يشعل الإحتلال.. والمنصات الرقمية تنفجر بالرد!

السبت ١٢ يوليو ٢٠٢٥
٠١:٤٨ بتوقيت غرينتش
يناقش برنامج"نقطة تواصل"أهم القضايا والأحداث والتطورات التي أثارت جدلا في العالم الافتراضي بين النشطاء، فمنها من حصد الهاشتاغ ومنها من تحول الى ترند تفاعلي بشكل كبير عبر البوستات والتعليقات والتدوينات ومقاطع الفيديو التي يتداولها النشطاء في المنصات الرقمية كافة.

بينما كانت الطائرة الإسرائيلية تحط في مطار واشنطن، وكان بنيامين نتنياهو يتهيأ للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان مشهد آخر يُرسم في غزة - مشهد لا يشبه خرائطهم ولا يشبه خططهم. هناك في الغرف المغلقة كان الرجلان يرسمان ملامح هذه المرحلة: تفاهمات وخرائط واتفاقات. يخططان لغزة وللمنطقة ولما بعد وقف النار، يحسبان كل شيء بالأرقام والكلمات.

لكن في غزة كان هناك شيء آخر ينبت تحت الركام، في بيت حانون تحديداً حيث لا جدران ولا أسقف. كانت وحدات من كتائب القسام ترصد وتراقب وتستعد. لم يكن المشهد مرسوماً بالحبر على الورق أبداً، بل بالدم والبارود والإرادة. هناك وُلدت ضربة لم تُحضر في غرف العمليات المكيفة، بل خُطط لها بين أنقاض البيوت المحطمة وبين الأمل المتجذر رغم الدمار.

من داخل غرفته ومع الوفد المرافق له، كان بنيامين نتنياهو يخطط ويرسم لغزة، يراجع خرائط ويناقش سيناريوهات ويبني أوهاماً على ورق. لم يكن يدرك أن جنوده في تلك اللحظات تفحموا وأن المقاومة أفشلت مخططه وقلبت عربات جدعون إلى عربات حنين. في غزة وبين الركام تتغير القواعد، وفي كل مرة يحاول فيها رسم نهاية هذه الحكاية، يجد نفسه وجيشه ومخططاتهم على هامش الأحداث سريعاً.

شاهد أيضا.. 'مذبحة ويتكوف': سرقة المساعدات الإنسانية في غزة وأهوال المجاعة

سريعا وتحت هاشتاغ "بيت حانون" اشتعلت المنصات الرقمية. تفاعل النشطاء بكثافة، وتدفقت المنشورات ومقاطع الفيديو التي وثقت هذه اللحظة بل وحتى خلدتها. من بين ما انتشر بقوة تصدر شعار واحد: "هذا المشهد - بيت حنون أولاً، بيت حانون ثانياً، وبيت حنون ثالثاً". وستظل بيت حنون، كما كتب النشطاء في منصاتهم، مقبرة للغزاة حيث تنكسر أوهام الاحتلال وتُكتب معادلات الأرض بالدم لا بالحبر.

واستعرض البرنامج مقطع الفيديو وهو من أكثر المقاطع تفاعلاً وانتشاراً في المنصات الرقمية. وجاء أبرز التعليقات عبر منصة فيسبوك:

قال عدي الكرامة: "بيت حانون تحولت إلى مقبرة للغزاة. جنودهم يتساقطون وآلياتهم تحترق، والبحث عن المفقودين لن ينتهي إلا بجثثهم. هذه فلسطين إذا اشتعلت أحرقت المحتل."

وقال أحمد الشريف: "بيت حانون جمرة الأرض وسيف الثغور. فاقتبس منها يا ابن أمتنا واجعل من صلابتها زادك ومن سير أبطالها دليلك."

فيما قالت الدكتورة سعاد القيسي: "هذا ما حصل في بيت حانون: دخلوا عمودياً وخرجوا أفقياً."

وكتب خالد بن علي: "خطورة الحدث في بيت حانون ليس بعدد الجنود القتلى. الخطورة في أن بيت حانون خالية تماماً من السكان، محاصرة حتى النخاع، لا تستطيع حتى الأشباح الدخول أو الخروج منها. ليس فيها طعام ولا ماء، يعني مدمرة والحياة فيها معدومة. كيف فعلها رجال القسام؟ كيف تغلبوا على كل هذه العوائق والموانع؟"

وكتب حساب "قاوم": "أحد جدران بيت حانون - البوابة الشرقية لمقاتلي قطاع غزة. هكذا أرض وهكذا جدران، بوجود هكذا صور قادة لابد أنها تدفن بني صهيون تحت ترابها."

وقالت أم جهاد: "قبل أن يصنعوا السلاح صنعوا الرجال - رجال مؤمنين صادقين. يا الله يا الله!"

وكتب أحمد عبدالله: "غزة تعيد تشكيل المنطق. بعد 100 سنة من سيصدق أن أولادها الذين حاصرهم العالم أكثر من عشرين شهراً بدون أي مدد يقبرون جنود "إسرائيل" فيها؟.

الكمين المركب ضربة نوعية من العيار الثقيل

وتطرق البرنامج إلى الكمين"مأرق مشولام"، أو كما يسميه الصهاينة "الكمين المركب"، كان ضربة نوعية من العيار الثقيل دوخت قادة الاحتلال وأربكتهم من رأس الهرم إلى أسفله. هناك فوق دماء جنودهم تكسرت أوهامهم وتبعثرت خططهم. كان نتنياهو نفسه يبدو كمن تلقى لكمة مباغتة على وجهه.

لم تسعف الكلمات ولا حتى الصور هيرتسوغ ولا حتى رئيس الكيان المصطنع، كما وصفه قائد الثورة، على إخفاء الملامح: صباح صعب، ووجوه شاحبة، وقلوب ممزقة. وحديث هيرتسوغ عن الألم لم يرمم شيئاً.

وفي الوقت الذي كان فيه المستوطنون الغاصبون يولولون فوق مقابر جماعية، كانت المقاومة تكتب معادلة جديدة بالنار والدم. مأرق مشولة في بيت حنون كانت أكثر من كمين - كانت لحظة انكسار وشظايا هزيمة وجرعة صغيرة جداً من عذابات الغزيين الذين لا يزالون حتى الآن يحترقون بنيران الإبادة الصهيونية.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...

0% ...

آخرالاخبار

الرئيس الايراني يهنئ ملك ورئيس وزراء تايلاند باليوم الوطني


الادميرال إيراني يشيد بنجاح القوات البحرية في مناورة بريكس الدولية


دول أوروبية تقاطع يوروفيجن احتجاجا على قرار السماح بمشاركة الاحتلال


رسائل التصعيد الإسرائيلي وولادة التسوية اللبنانية داخل لجنة الميكانيزم


انتحار ضابط بجيش الاحتلال بعد مشاركته حرب غزة


في زيارة دولة.. بوتين يصل قصر دلهي الرئاسي بالهند


'أسوشييتد برس': انهيار البحرية الأمريكية أمام العمليات اليمنية


تواصل الخروقات والقصف الإسرائيلي على غزة


الاحتلال يرتكب 7066 انتهاكا بحق فلسطينيي الضفة والقدس في نوفمبر


قتلى وجرحى باشتباكات مسلحة غرب طرابلس في ليبيا