مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وكيان الاحتلال للتوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مستمرة في الدوحة، دون تحقيق أي خرق جراء الخلافات حول آلية انسحاب جيش الاحتلال من القطاع وخطط تل أبيب لتهجير سكان غزة الى جنوب القطاع تمهيدا لترحيلهم.
وفيما أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أمله في التوصل إلى تسوية الأسبوع المقبل بشأن النزاع في غزة، بعد ما أعرب أيضا المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف عن تفاؤله بشأن المفاوضات، أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي أن أي مفاوضات يجب أن تفضي لإنهاء حرب الإبادة على غزة وانسحاب الاحتلال بشكل كامل من القطاع وفتح المعابر وإعادة الإعمار جاء ذلك خلال اجتماع عقده وفدان من قيادتي الحركتين برئاسة رئيس المجلس القيادي بحماس محمد درويش، والأمين العام للجهاد زياد النخالة.
من جهته ادعى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه وافق على مقترح ويتكوف وتعديلات الوسطاء، متهما حركة حماس برفضه وشدد على عزمه استعادة الأسرى لكن مع القضاء على حماس.
ووعد نتنياهو وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بأن الجيش سيستأنف حرب غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار حسبما ذكرت القناة الـ12 العبرية.
وكان الاحتلال قدم خرائط جديدة لإعادة انتشار قواته في غزة بما فيها السيطرة على محور موراغ، كما تضمنت الخريطة سيطرة قواته على أكثر من 40 بالمئة من مساحة القطاع، وهو ما ترفضه حماس.
وتعرض الاقتراح الإسرائيلي بنقل سكان غزة إلى ما سمي بمدينة إنسانية لانتقادات باعتباره خطوة أولى محتملة نحو طرد الفلسطينيين من أرضهم فيما وصفتها وكالة الأونروا، بأنها معسكر اعتقال.
كما قال مسؤول فلسطيني مطلع على مفاوضات الهدنة إن حماس رفضت أي خطط لتركيز الفلسطينيين في جزء صغير من جنوب القطاع، واعتبرت ذلك تحضيرا لتهجيرهم قسرا إلى مصر أو دول أخرى.
فيما حذرت منظمة العفو الدولية، التي اتهمت الكيان الإسرائيلي بارتكاب إبادة جماعية، من أن نقل سكان غزة داخل القطاع أو ترحيلهم خارجه قسرا يعد جريمة حرب.