وقال خليل التفكجي المحلل السياسي:"يأتي هذا القرار في ظل الضغط النفسي المتزايد على الجيش الإسرائيلي والخسائر اليومية، بالإضافة إلى الجدل حول عملية تجنيد الحريديم.
في هذا السياق، يريد نتنياهو استغلال هذه الفرصة، خاصة مع وجود ما يُطلق عليه "إجازة المحاكم" و"إجازة الكنيست"، من أجل تمديد فترة الحكم وتنفيذ ما يخطط له تجاه قطاع غزة، وصولاً إلى ما يسميه "النصر المطلق، لكن عندما تنسحب فإنها تحتاج إلى وقت لإسقاط هذه الحكومة.
جاءت الاستقالات على خلفية خلافات متصاعدة بشأن قضايا دينية ومدنية، من بينها قانون التجنيد الإجباري لليهود المتدينين الحريديم وقوانين الأحوال الشخصية، إضافة إلى التوتر المتزايد داخل الائتلاف بشأن إدارة الحرب في غزة والسياسات الداخلية للحكومة.
شاهد أيضا..انسحاب حزب ثالث من حكومة نتنياهو الخميس.. هل اقترب الانهيار؟
وقال منير الغول الباحث في الشأن الإسرائيلي:"قد يتفاقم هذا المأزق بشكل كبير إذا أعلنت حركة "شاس" عن استقالة أعضائها من الحكومة الإسرائيلية أيضاً، في انتظار قرار من مجلس حكماء التوراة التابع للحركة، وهو المجلس الأعلى. وبالتالي، قد يضطر نتنياهو نفسه للتوجه إلى انتخابات مبكرة قبل نهاية الدورة الحالية للحكومة الإسرائيلية."
يرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تمثل ضربة قوية لحكومة نتنياهو التي تعتمد بشكل كبير على دعم الأحزاب الدينية لضمان الأغلبية في الكنيست. في حال فشل نتنياهو في احتواء الأزمة، قد يواجه احتمال انهيار حكومته أو التوجه نحو انتخابات مبكرة، وهو السيناريو الذي يخشاه كثيرون في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية المتوترة.
وفي المقابل، يسعى نتنياهو لاحتواء الأزمة من خلال مشاورات مكثفة مع قادة الأحزاب اليمينية والدينية، إلا أن المواقف المتصلبة تعيق التوصل إلى حلول وسط.
يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي، كعادته، تأجيل أزماته للمستقبل للحفاظ على ائتلافه موحداً وبقاء هذه الحكومة، لكن هذه المرة لن يُفيده ذلك، لأن الانتخابات المبكرة باتت على الأبواب. ستكون هذه الانتخابات، وفق توقعات عدد كبير من المراقبين، في بداية العام القادم.
التفاصيل في الفيديو المرفق..