الغارات الإسرائيلية التي توعد بها وزير الحرب الاسرائيلي يسرائيل كاتس، جاءت بعد إعلان انتهاء رسائل التحذير لدمشق، متوعدًا بما وصفه بضربات موجعة ضد الإدارة الانتقالية السورية، على خلفية الاشتباكات الدامية الأخيرة في محافظة السويداء جنوب البلاد ذات الغالبية الدرزية.
جيش الاحتلال الإسرائيلي أكد أنه قصف مقر قيادة الأركان وموقعًا عسكريًا آخر في منطقة القصر الرئاسي بدمشق، إضافة إلى وزارة الدفاع السورية، معلنًا استمرار الهجمات خلال الساعات المقبلة، استعدادًا لأيام من القتال داخل سوريا.
وأظهرت مشاهد مصورة لحظة وقوع الغارات وتصاعد أعمدة الدخان الكثيفة من منطقة قاسيون وسط العاصمة، بينما أعلنت وزارة الصحة السورية وقوع عدد من الضحايا المدنيين جراء القصف الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، شنّ طيران الاحتلال غارات جديدة على منطقة الكسوة بريف دمشق، إضافة إلى غارات طالت مواقع في محافظة درعا جنوب البلاد؛ وأعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في سوريا إغلاقا مؤقتا للممر الجوي الجنوبي حرصا على السلامة الجوية.
من جانبه، قال وزير الحرب الاسرائيلي إن وتيرة الضربات ستتصاعد إذا لم تستوعب دمشق الرسالة، مشددًا على أن جنوب سوريا سيكون منطقة منزوعة السلاح، وأن تل ابيب لن تتخلى عن الدروز هناك، وفق تعبيره.
ووفقًا لوسائل إعلام عبرية، هاجمت القوات الإسرائيلية خلال الليلة الماضية أكثر من 106 هدفًا عسكريًا للإدارة الجديدة في سوريا، معظمها في محافظة السويداء، مع استعداد الجيش لنقل فرقتين عسكريتين إضافيتين إلى الجولان السوري المحتل تحسبًا لأي تطورات ميدانية.