خلال أسبوع واحد فقط، أقدم أربعة جنود على الانتحار، مما يعكس الضغوط النفسية الكبيرة التي يتعرضون لها. العديد من هؤلاء الجنود وصفوا تجاربهم في غزة بالجحيم، حيث عايشوا مشاهد مروعة من الدماء والموت.
أسباب الانتحار
تعتبر الصدمات النفسية، وخاصة اضطراب ما بعد الصدمة، من أبرز الأسباب التي تدفع الجنود إلى الانتحار. يتعرض الجنود لمشاهد مروعة تؤثر على صحتهم النفسية، مما يؤدي إلى كوابيس ونوبات قلق حادة. كما يعاني بعض الجنود من شعور بالذنب تجاه الضحايا الذين ارتكبوا جرائم بحقهم، مما يزيد من حدة الصراع النفسي لديهم.
تساهم أيضًا حالة الانعزال العاطفي التي يشعر بها الجنود في تفاقم الأزمات النفسية، حيث يفقدون القدرة على التواصل مع المجتمع المحيط بهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن الإرهاق المستمر والنوم غير المنتظم يزيدان من الضغط النفسي، مما قد يؤدي إلى اتخاذ قرار الانتحار كوسيلة للتخلص من المعاناة.
شهادات الجنود
تظهر شهادات الجنود في جلسات الكنيست مطالباتهم بتعويضات عن الصدمات النفسية التي تعرضوا لها. بعض الجنود أبلغوا عن مشكلات خطيرة، مثل التبول اللاإرادي بسبب الذكريات المؤلمة، أو حتى الاعتداء على أفراد أسرهم نتيجة التوتر العصبي.
إخفاء الحقائق
رغم الارتفاع الملحوظ في حالات الانتحار، ترفض الرقابة العسكرية الكشف عن الأرقام الدقيقة، مما يثير القلق بين الأوساط السياسية والعسكرية. وقد أشار زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إلى أن عدد المنتحرين منذ بداية العدوان بلغ 40 جنديًا، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه الأزمة.