في تقرير صادم لليونيسف، يُقتل 28 طفلاً في غزة يومياً منذ أكثر من 660 يوماً، أي ما يعادل صفاً دراسياً كاملاً.
المؤسسة الدولية قالت أن الأطفال الفلسطينيين يُقتلون بالقذائف والرصاص الإسرائيلي، أو نتيجة نقص الغذاء والأدوية بسبب الحصار الإسرائيلي.
وقال عصام العاروري المفوض العام للهئية المستقلة لحقوق الإنسان:"لا نعتقد أن ما كشف عنه تقرير الأمم المتحدة يشكل سراً للدول. المشكلة تكمن في غياب الإرادة الدولية، خاصة من القوى المتحكمة في مجلس الأمن والأمم المتحدة، والدول التي لها علاقات قوية مع الاحتلال وتزودها بالسلاح والعتاد وتدعمها اقتصادياً".
"العالم لم يعد يرى سوى طفل جائع بارزة عظامه وكأنه هيكل عظمي"، هذا ما قاله أحد الكتاب الإسرائيليين قبل أيام، مطالباً حكومته بوقف الحرب.
لكن مشهد الأطفال المجوّعين والقتلى، بالفكر الكهني الذي يقود "تل أبيب"، هو مشهد محبب ما دام يطال أطفال "الغوييم" أي الأغيار بالعبرية.
ولذلك، فإن حكومة نتنياهو لا تعنيها الانتقادات الداخلية أو الدولية.
شاهد أيضا.. تفاقم أزمة التجويع في غزة وسط قصف إسرائيلي متواصل واحتجاز المساعدات
وقال هاني المصري مدير مركز مسارات للدراسات:"المجتمع الدولي لا يزال أسير العجز والارتهان للموقف الأمريكي الذي يعطل أي إمكانيات لاتخاذ قرارات فعالة من المؤسسات الدولية.
مرة أخرى، هي معركة الرواية يسطرها الفلسطينيون بدمائهم، والاحتلال يسطرها بالموت.
حتى أولئك الذين ينتقدون مشاهد التجويع والموت في قطاع غزة من الإسرائيليين، لا تهزهم المشاعر الإنسانية، لكنهم ينتقدون المشهد خوفاً على صورة الكيان الإسرائيلي في العالم.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...