السيد الحوثي: أمريكا و"إسرائيل" يريدان تثبيت معادلة الاستباحة مع كل الامة

الخميس ١٧ يوليو ٢٠٢٥
١٢:١٩ بتوقيت غرينتش
السيد الحوثي: أمريكا و قال قائد حركة انصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ان العدو الإسرائيلي يواصل الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني ويسعى إلى مراكمة رصيده الإجرامي.

وفي كلمة له حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة والتطورات الإقليمية والدولية، اضاف السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ان العدو الإسرائيلي يستمر في التدمير الشامل والتجريف التام للمدن والأحياء السكنية وتقطيع أوصال القطاع ونسف وتدمير كل مقومات الحياة. وان الإبادة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة هي هدف واضح للعدو الإسرائيلي وسلوكه الإجرامي اليومي يكشف هذه الحقيقة

وتابع السيد الحوثي ان الإبادة الجماعية هدف إسرائيلي أمريكي مشترك والممارسات الإجرامية تطال كل المجتمع في غزة، حيث اباد العدو الإسرائيلي أسراً بأكملها ومسحت من السجل المدني وانخفضت نسبة الولادة خلال هذا العام مقارنة بما قبله إلى 41%، بالاضافة الى ان انخفض عدد السكان في قطاع غزة بشكل عام بنسبة 10% وهذه نتيجة خطيرة جداً وتكشف حجم الإجرام الإسرائيلي.

1

واشار الى ان العدو الإسرائيلي يستخدم القنابل الأمريكية بكثافة ولربما أكثر حتى من إطلاق الرصاص، والأمريكي يقدمها له في شحنات لا تتوقف، مضيفا ان الزخم الكبير في الدعم الأمريكي بتلك القنابل وغيرها من العتاد العسكري والقصف اليومي بها يعتمد على تمويل كبير ومن المؤسف جدا أن الأموال العربية هي من أهم مصادر تمويل القنابل عندما تذهب إلى الأمريكي بالتريليونات تحت عنوان الاستثمارات.

2

شاهد ايضا.. ضربة يمنية موجعة: إغلاق ميناء إيلات نهائيا يشلّ شريان"إسرائيل"البحري

وقال أن يكون المال العربي مساهماً بحد أساسي ومصدراً من أهم مصادر التمويل لقتل الشعب الفلسطيني فهذه مشاركة خطيرة جداً في سفك الدم الفلسطيني والعدوان على الشعب الفلسطيني في غزة يكاد أن يكون عدواناً أمريكياً قبل أن يكون إسرائيليا والدور الإسرائيلي هو التنفيذ. فأمريكا تقدم دعماً مفتوحاً وتشارك في التخطيط والجانب المعلوماتي وبما تقدمه من عتاد عسكري وبالغطاء السياسي الواضح.

واضاف ان موقف الأمريكي في مجلس الأمن بالأمس كان مؤكداً على الاستمرار في دعم الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ومن أشكال الدعم الأمريكي للعدو الإسرائيلي الضغط على كثير من البلدان لتسكت أو حتى لتقدم أنواع من الدعم للعدو الإسرائيلي ، والإبادة للشعب الفلسطيني وما حصل في لبنان وعلى بلدان عربية ومنها سوريا كان بمشاركة أمريكية.وان الدور الأمريكي ليس موقفا لمجرد طباع غليظة لرئيس أمريكي ولا تصرف وقتي أو تكتيكي كل ما يفعله العدو الإسرائيلي يتبناه الأمريكي ويدعمه ويشاركه فيه لأنهما ينطلقان من الإيمان بالمخطط الصهيوني.

3

وتابع الأمريكي والإسرائيلي ينطلقان على أساس أدبيات المخطط الصهيوني وأفكاره ورؤاه العدوانية تجاه الأمة ويعملان لمصادرة حرية الأمة واستقلالها ومقدساتها ولطمس هويتها واحتلال أوطانها. مؤكدا ان النظرة إلى الأمريكي ينبغي أن تكون ببصيرة ووعي تستند إلى القرآن الكريم وإلى الحقائق الدامغة الواضحة الثابتة السلوك الأمريكي عدواني إلى درجة التبني الكامل لما يفعله العدو الإسرائيلي وتقديم كل أشكال الدعم والمشاركة التوجه الأمريكي الحقيقي والمستمر على مدى عقود تجاه الأمة هو عدواني بالمستوى الاستراتيجي وليس تكتيكياً.

وبين ان الموقف الأمريكي نابع من إيمان واضح معلن بالمعتقد الصهيوني ويتحركون على أساس تنفيذ المخطط الصهيوني والشيء السائد في موقف الأنظمة العربية والإسلامية وفي معظم وسائل الإعلام هو تقديم الأمريكي بشكل مختلف وكأنه لا يزال هناك أمل بتعديل موقفه، والبعض يراهن على إمكانية أن يتغير الموقف الأمريكي لصالح الأمة وبالتالي يدفعون للالتجاء إلى الأمريكي والارتماء في أحضانه، وإن لم يكن السلوك الأمريكي الإجرامي العدواني واضحاً لفهم طبيعة توجهه وأساس ذلك التوجه فهذا شيء مؤسف جداً.

واعتبر ان عدم رؤية الحقائق عن الأمريكي والخلفيات الحقيقية لموقفه تجاه الأمة معنى ذلك تيه وغباء رهيب جدا والالتباس في تصنيف العدو من الصديق في أمور بغاية الوضوح فهذا غباء له عواقبه الخطيرة جدا والمهلكة لكثير من أبناء الأمة ويترتب على سياسة الدفع باتجاه الولاء للأمريكي والتعويل عليه اختلالات كبيرة جداً في التوجهات والأخلاق والقيم على حساب مبادئ الدين الإسلامي، ومن أفظع وأسوأ أشكال الغباء أن يكون تجاه حقائق واضحة كما هو حال العدوانية الأمريكية

وقال ان هندسة الجوع ومصائد الإبادة أنشطة عدوانية لكنها بالتسمية الأمريكية والإسرائيلية أنشطة إنسانية والأرقام الهائلة للشهداء والجرحى والمفقودين في قطاع غزة تتعدى 200 ألف إنسان على مدى 643 يوما ،ومشهد العدوان الإسرائيلي في غزة لا مثيل له ومعبر عن أشد أنواع المظلومية والكثير من أبناء أمتنا الإسلامية في المقدمة قبل غيرها من الأمم، يتعاملون وكأنهم صم بكمٌ وما يعمله العدو الإسرائيلي في قطاع غزة من استباحة كاملة للنفس البشرية جناية على المجتمع البشري.

واوضح السيد الحوثي ان اليهود مسرفون حتى في سفك الدماء ويراهم العالم لا يرعوون لأي شيء ولا يتقيدون بأي ضوابط ولا اعتبار عندهم للقانون الدولي الذي أتى به الغرب ولا يعطون أي اعتبار لمواثيق الأمم المتحدة التي اعترفت بهم، وهذا من أكبر جرائمها ،والعدو الإسرائيلي يتنكر للشرع والقيم والأخلاق والأعراف والقوانين ولا يلتزم بشيء من القيم والضوابط الأخلاقية، فلا توجد لدى الإسرائيلي والأمريكي أي اعتبار لحياة البشر وهي في نظرهم مباحة لهم بدافع الرغبة أو المصلحة.

واشار الى ان تجاهل الشعوب والأمم لما يفعله الإسرائيلي والأمريكي هو استهانة بالحياة البشرية وإفلاس من القيم والمشاعر الإنسانية وإذا وصل الإنسان إلى درجة ألا تحرك مشاعره الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي معناه أنه فقد قيمته الإنسانية والقيمة الإنسانية تكمن فيما منح الله الإنسان في فطرته من قيم ومعرفة ورشد وإدراك وتمييز بين الخير والشر ومن يُسلّم بما يفعله العدو الإسرائيلي بشراكة أمريكية ضد الشعب الفلسطيني فهو يقبل بأن يكون السلوك الإجرامي سائدا في منطقتنا.

اقرأ ايضا.. ولن تنجح أساليب العدو..محمد علي الحوثي: صمود الشعب الفلسطيني مفتاح النصر

واضاف ان العدو الإسرائيلي يستهدف سكان غزة بالتعطيش ويحول مسألة الذهاب لتوفير شيء من مياه الشرب إلى مغامرة، ويمنع دخول الوقود إلى قطاع غزة الذي يحتاجه الشعب الفلسطيني لتوفير مياه الشرب وتشغيل الآبار وتشغيل المستشفيات، ويستمر في كل وسائل الإبادة والقتل ويواصل تقطيع أوصال قطاع غزة وهذا الأسبوع فتح محورا جديدا ومساراً يفصل فيه شرق مدينة خان يونس عن غربها، كما يواصل تقطيع القطاع والفصل ما بين منطقة وأخرى مع تدمير وتجريف مستمر.

ولفت الى ان العدو الإسرائيلي استقدم حتى المقاولين ليكملوا نسف ما بقي من المباني والمساكن والأمريكي يمده بشكل لا يتوقف بشحنات من الجرافات فيما يواصل الاستباحة اليومية في المسجد الأقصى، من خلال تنظيم الاقتحامات اليهودية لباحات المسجد الأقصى، وللأسف أن يتحول مشهد استباحة المسجد الأقصى إلى مشهد اعتيادي للكثير من أبناء الأمة، وهذه حالة خطيرة جدا.

واردف ان العدو الإسرائيلي أعلن عن مهرجان سينمائي جنوب أسوار البلدة القديمة في القدس، في خطوة من خطوات فرض الطابع اليهودي عليها، بالاضافة الى ان من خطوات العدو الإسرائيلي الهادفة إلى تهويد المسجد الإبراهيمي سحب كافة صلاحيات بلدية الخليل المتعلقة بالمسجد الإبراهيمي حيث يستمر في مساره تجاه المسجد الإبراهيمي بهدف تهويده كما يستمر في الخطف والتدمير وكل أشكال الجرائم في الضفة الغربية ويقوم بتهجير سكان المخيمات في الضفة الغربية وبتغيير معالمها.

وقال السيد الحوثي ان العدو الإسرائيلي بشكل مستمر ينشئ بؤرا استيطانية ويغتصب الكثير من الأراضي لها ويحاول أن يقطع أوصال الضفة الغربية وأن يحول المدن الفلسطينية فيها والبلدات الفلسطينية إلى جزر معزولة، مبينا ان إصرار السلطة الفلسطينية وبعض الأنظمة التي تتجه نحو مسار التطبيع على جدوائية مسارها العقيم ثبت فشله بشكل واضح، فالعدو الإسرائيلي واضحٌ وصريح بأنه لن يقبل بإقامة دولة فلسطينية لا في الضفة ولا في غيرها ،والعدو الإسرائيلي استهدف آبار مياه في القدس المحتلة بالتخريب مع أنها المصدر الوحيد لتزويد عشرات القرى والتجمعات السكانية الفلسطينية.

وبين ان الأخوة المجاهدون في قطاع غزة يواصلون عمليات التصدي للعدو الإسرائيلي ببسالة منقطعة النظير وبفاعلية عالية ويلحقون الخسائر والهزائم بالعدو الإسرائيلي وينفذون عمليات بطولية ويبدعون في التخطيط والتكتيك والتنفيذن حيث ان أداء المجاهدين في غزة متطور ويواكب ويلبي التطورات ومتطلبات المعركة، وقال ان المجاهد الكبير الشهيد محمد الضيف قائد كتائب القسام رائد من رواد مدرسة الجهاد في فلسطين ونموذج من النماذج الملهمة في الأداء الجهادي الراقي والناجحن وهو ورفاقه في القسام قدموا درسا كبيرا وملهما عن أهمية الانطلاقة الإيمانية الجهادية وارتقائها بالإنسان .

4

وبين ان من أهم ما تحتاجه أمتنا هو الاستفادة من النماذج الملهمة كما هو الشهيد الضيف ورفاقه الذين بدأوا من نقطة الصفر وفي ظروف صعبة لكنهم حققوا نتائج كبيرة وألحقوا بالعدو خسائر فادحة، حيث ان المجاهدون في فلسطين هم من أعاقوا العدو الإسرائيلي عن تجاوز المعركة في فلسطين لاستكمالها باتجاه بقية البلدان وشكلوا لكل الأمة من حولهم جسراً حامياً لم يتمكن العدو من تجاوزه ليتفرغ لمعركته مع بقية الأمة ، وقد حافظوا على القضية الفلسطينية حتى لا تندثر يطويها النسيان بفعل خيار المساومات الفاشل.

واكد ان خيار الجهاد في سبيل الله فعّال ونتائجه واضحة كما هو الحال في فلسطين وإلى جانب فاعلية ونجاح خيار الجهاد فإنه يُنمي القدرات والخبرات والإنجازات وهدف العدو الإسرائيلي الأول هو أن يمنع قيام التشكيلات الفلسطينية المجاهدة لكنه فشل ونمت هذه الأمة وقويت وعظمت، حيث نمت الحركات المجاهدة في فلسطين في وضع صعب جداً بإمكانيات محدودة وقد فشل العدو لـ21 شهرا يقدم لنا بوضوح مدى فاعلية الخيار الجهادي وما حققه الله من النتائج لجهود الشهيد الضيف ورفاقه.

وبين ان المجاهدون في فلسطين ألحقوا بالعدو الإسرائيلي كثيرا من الهزائم وهو الآن يعاني من مشكلة في قواه البشرية ونتج عنها مشكلة أخرى في مسألة تجنيد "الحريديم" ، وينبغي أن يكون موقف الأمة هو المساندة والتأييد للإخوة المجاهدين على كل المستويات التوجه الرسمي لمعظم الأنظمة والحكومات باستثناء القليل ومعها أيضاً وسائلها الإعلامية هو اتجاه يجرم ويشوه ويسيء إلى خيار الجهاد.

واضاف ان الإعلام والموقف السياسي لكثير من الأنظمة العربية والإسلامية وللسلطة الفلسطينية الوهمية يتجه إلى العمل المستمر لتشويه خيار المقاومة والجهاد وهناك حملات دعائية مكثفة تسعى لتبرير اليأس والانهزام تجاه العدو الإسرائيلي وبالتالي تشوه خيار الجهاد والمقاومة على أنه خيار انتحاري، فالمندوب السعودي الذي ذهب إلى الكنيست الإسرائيلي ألقى كلمة انطلق فيها من منطلق اليأس والهزيمة والخضوع للعدو الإسرائيلي ومن عام 2005 وحتى الان وعنوان تغيير الشرق الأوسط الجديد يبنى على قاعدة أن يكون العدو الإسرائيلي هو المسيطر في المنطقة والمستبيح لها والعدو الإسرائيلي يستمر في اعتداءاته على لبنان وهذا الأسبوع كثف غاراته في مقابل سعي أمريكي لدفع بعض القوى اللبنانية لتبني الطرح الإسرائيلي.

5

وتابع ان الأمريكي يدفع بعض الأحزاب اللبنانية لتبني الطرح الإسرائيلي في تجريد لبنان من سلاح مقاومته والقبول بالاستباحة وتتجاهل بعض القوى اللبنانية بدفع أمريكي التزامات العدو الإسرائيلي تجاه اتفاق وقف إطلاق النار مع الدولة اللبنانية والعدوان الإسرائيلي على سوريا مستمر بالرغم من المسار المعلن للتطبيع من الجهات المسيطرة على السلطة وتصعيد الاعتداءات الإسرائيلية على دمشق يأتي ضمن تثبيت معادلة الاستباحة دون ردة فعل وشدد على العدو الإسرائيلي يريد تثبيت معادلة الاستباحة مع كل دول المنطقة دون ردة فعل.

ولافت الى ان ما يريده الأمريكي والإسرائيلي هو أن تقبل كل الأمة بمعادلة الاستباحة دون أي رد فعل من جانبها ومعادلة الاستباحة بحق أمتنا تحقق أهداف العدو الإسرائيلي في السيطرة والاحتلال والسطوة والجبروت والظلم ، والمطلوب أمريكيا وإسرائيليا من الأمة أن تقبل بأن تكون مستذلة ومستعبدة ومقهورة ومستباحة، والمعادلة الثانية التي يسعى العدو الإسرائيلي إلى تثبيتها هي فرض دور له في الوضع الداخلي السوري تحت عنوان حماية الدروز والأقليات ، مضيفا ان العدو الإسرائيلي استفاد من السياسات الخاطئة للجماعات المسلحة في تعاملها مع الأقليات في سوريا وخلف الصراعات على أساس طائفي ومذهبي ليستثمر في ذلك بهدف تفكيك شعوب الأمة، مبينا ان من المفترض بالجماعات المسلحة المسيطرة في سوريا أن تغير أولاً نهجها المعادي على أساس طائفي ومذهبي ومناطقي وأن تتعامل مع الداخل بطريقة مختلفة وتنزع الذريعة على العدو الإسرائيلي وعلى الأقليات والطوائف في سوريا أن تكون حذرة من الاستغلال الإسرائيلي لها لأن العدو طامع وليس ناصحاً لأحد أبداً .

وقال السيد الحوثي ان العدو الإسرائيلي لا يريد خيرا لأحد، وهو يعمل على صنع الأزمات والمشاكل ثم يستثمر نتائجها الخاطئة والسيئة والمعادلة الثالثة للعدو الإسرائيلي هي فرض سيطرة على مساحة واسعة في سوريا تمتد إلى قرب دمشق وتحت التصنيف الأمني للمناطق، والعدو الإسرائيلي يسيطر على منطقة سورية تحت عنوان أمني معين، ثم يعطي عناوين أمنية أخرى إلى قرب العاصمة دمشق ، والمعادلة الرابعة للعدو الإسرائيلي في سوريا هي أن يتحكم ويضع سقفاً عاما على العلاقات والتوجهات وحجم التسليح وعلى كل الأمور لتكون في مصلحته وتضمن هيمنته ، وقد انشأ العدو الإسرائيلي أكثر من 8 قواعد عسكرية شمالي القنيطرة، إضافةً إلى الممر الترابي المحصن بهدف الربط بين هذه القواعد والنقاط العسكرية.

واعتبر ان من المواقف اللافتة في التضامن مع الشعب الفلسطيني هو ما قام به عمال موانئ "بيرايوس" الذين رفضوا تفريغ سفينة حاويات تحمل الفولاذ العسكري للعدو الإسرائيلي كما ان من الخطوات التضامنية مع الشعب الفلسطيني إبحار سفينة جديدة من أسطول الحرية في عملية رمزية تهدف إلى كسر الحصار على غزة ونفذت عمليات جبهة الإسناد من يمن الإيمان والحكمة والجهاد هذا الأسبوع عمليات بـ11 ما بين صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيرة

واوضح ان عملياتنا لهذا الأسبوع استهدفت أهدافاً تابعة للعدو الإسرائيلي في يافا والنقب وأم الرشراش في فلسطين المحتلة وان عملية إغراق السفينتين لشركتين مخالفتين لقرار الحظر اليمني على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر أعادت وضع ميناء أم الرشراش إلى الإغلاق من جديد بعد محاولة تشغيله من جديد وقد مثلت عملية إغراق السفينتين ردعاً ورسالة قوية لكل الشركات التي تخالف قرار الحظر اليمني، والموقف اليمني جاد في الاستهداف لسفن الشركات المخالفة لقرار الحظر في أي وقت تظفر بها القوات المسلحة في مسرح العمليات.

واشاد السيد الحوثي بسماحة مفتي سلطنة عمان الذي أشاد بالعمليات اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني وقال ان سماحة مفتي سلطنة عمان هو من النماذج والأصوات القوية من علماء المسلمين وهي قليلة، والأصوات من علماء المسلمين التي تذكر الأمة بمسؤولياتها في نصرة الشعب الفلسطيني والموقف من أعداء الله أصوات قليلة ومفتي سلطنة عمان يسند الشعب الفلسطيني بمواقف معلنة وصريحة وجريئة وقوية وواضحة.

واشار الى ان المظاهرات والوقفات بلغت في الأسبوع الماضي إلى 1229 مظاهرة ومسيرة ووقفة منها بالأمس مظاهرة كبيرة لجامعة صنعاء، معتبرا ان استمرار شعبنا العزيز بهذا الزخم العظيم في مقابل كل الضغوط والحملات الدعائية والحصار الاقتصادي يبين مصداقية انتمائه الإيماني دون كلل ولا ملل ولا فتور، حينما نكون بتوفيق الله تعالى في إطار التحرك الجهادي لا ينبغي أن يساورنا أي من مشاعر الملل أو الفتور، فكثير من بلدان الأمة بلا موقف ولا تحرك مع مخاطر تستهدف الأمة، وحالة القعود والركود أشبه بالموت لا ينبغي القبول بها،و حركة وموقف شعبنا فيما هو فيه من شرف وجهاد وغزة وكرامة هي نعمة كبيرة جداً ونهضة شعبنا العزيز في هذا الموقف المشرف لم تتأثر بما أثر على كثير من البلدان والشعوب وعلى كثير من الأنظمة وكثير من أبناء الأمة قيدتهم وكبلتهم المخاوف من أمريكا ومن "إسرائيل" إلى درجة أن أنساهم الخوف من الله في تقصيرهم في مسؤولياتهم.

واضاف ان شعبنا آمن بمعادلة أن الذي يجب أن نخافه هو عذاب الله، وأن الذي نحسب حسابه هو الله سبحانه وتعالى ووثق بأنه بالاستجابة لله بالإمكان أن يكون في موقف قوي، إذا لحق به شيء من أعدائه، فيمكن أن يلحقهم في المقابل التنكيل والضربات المنكلة والموجعة ومشكلة الأمة هي في توجهاتها ومواقفها الضعيفة وإلا فبثقتها بالله، واعتمادها عليه يمكنها أن تكون في الموقف الأقوى ويجب أن نسعى لأن يكون الله معنا، وحينما يكون الله معنا نحن حتماً الأقوى في مواجهة أي عدو مهما كانت إمكاناته.

وبين ان هناك تخويف في وسائل الإعلام العربية من أمريكا وإرجاف وتهويل لمحاولة تيئيس الأمة من إمكانية الوقوف بوجهها لكن المؤمنون يثقون بوعد الله الحق بالنصر ويحتسبون كل عناء في سبيل الله أنه عناء مثمر له نتيجته العظيمة وعاقبته محمودة وشعبنا العزيز لم تقيده المطامع وعنوان المصالح الذي أثّر على كثير من الأنظمة والقوى والشخصيات، فكثير من الأنظمة والقوى والشخصيات تبيع الدين والنفس وتقبل بالذل والاستسلام والعبودية لأمريكا و"إسرائيل" مقابل مصالح زائفة وقتية، وأكثرها وهم لا تتحقق لهم كما يأملون وشعبنا العزيز لم يعمَ عن الحقائق لأنه أبصرها بالقرآن الكريم، أبصر حقائق الواقع عن العدو وتوجهاته وأهدافه ولم ينخدع بما يقدمه الآخرون من تبريرات لانحرافاتهم من منطلق اليأس والشعور بالهزيمة وبعضهم بمرض القلوب والولاء للأعداء وسياسات معظم الأنظمة قائمة على الاسترضاء لأمريكا وإسرائيل على وهم أنها ستحقق لهم النتائج التي يرجونها.

واكد انه من المهم الاستمرار في التضرع والدعاء والإنابة إلى الله ليمُن على شعبنا بالغيث والرجوع إلى الله والإنابة إليه والتضرع والدعاء من أهم المواصفات لأن تكون الانطلاقة الإيمانية متكاملة، كما دعا لاشعب اليمني العزيز إلى الخروج المليوني العظيم المشرف يوم غد ثباتاً على الموقف الحق ومواصلة الجهاد في سبيل الله ونصرةً للشعب الفلسطيني المظلوم وأن يكون الخروج المليوني غدا كبيرا عظيما واسعا في العاصمة صنعاء وفي بقية المحافظات

0% ...

آخرالاخبار

قتلى بمجزرة للدعم السريع في مدينة كلوقي السودانية


شاهد.. مراسل العالم: الاحتلال يواصل قصفه قطاع غزة


الرئيس الايراني يهنئ ملك ورئيس وزراء تايلاند باليوم الوطني


الادميرال إيراني يشيد بنجاح القوات البحرية في مناورة بريكس الدولية


دول أوروبية تقاطع يوروفيجن احتجاجا على قرار السماح بمشاركة الاحتلال


رسائل التصعيد الإسرائيلي وولادة التسوية اللبنانية داخل لجنة الميكانيزم


انتحار ضابط بجيش الاحتلال بعد مشاركته حرب غزة


في زيارة دولة.. بوتين يصل قصر دلهي الرئاسي بالهند


'أسوشييتد برس': انهيار البحرية الأمريكية أمام العمليات اليمنية


تواصل الخروقات والقصف الإسرائيلي على غزة