في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى إيران كوجهة سياحية متنوعة وغنية بالثقافة والتاريخ، تبرز المنافذ البرية كأحد أهم المسارات التي يختارها السائحون لاكتشاف هذا البلد. أحد هذه المنافذ هو منفذ "شلامجة" الحدودي، الذي أصبح محطة رئيسية لاستقبال الزوار العرب، خاصةً من الكويت والعراق وعُمان والبحرين، حيث يدخل الكثيرون بسياراتهم الشخصية بفضل التسهيلات الجمركية والإجراءات الميسرة.
وقال سائح عماني لقناة العالم: "انا من سلطنة عُمان، اتيت الی ايران من أجل السياحة وايضاً العلاج وما الی ذلک، وهدفي الرئيسي أيضاً هو الاستثمار".
وقال سائح کويتي:"هناک علاقات اجتماعية بين الكويتيين والإيرانيين من آبادان الی ديلم وبوشهر".
وقال سائح عراقي انه تعلم اللغة الفارسية بفضل تردده الدائم علی ايران، حيث أکمل دراسته حتی الماجستير في ايران.
وقد أشاد السياح بسرعة التنسيق ومرونة الدخول مما جعل تجربة السفر أکثر جاذبية وأمناً.
وقال سائح عراقي:"الإجراءات زينة، وإن شاء الله وجهة سفرنا شيراز، ومن بعد شيراز إن شاء الله نروح لمشهد".
وقال سائح کويتي آخر:"کثير من الاماکن توجد في ايران، فشيراز مليئة بالأماکن السياحية وطهران، اذا ذهبت اليها فسأمکث فيها شهراً".
وقال مدير جمرک شلامجة، هادي سعديان:" تمت اجراءات التخليص الجمركي لـ1800 سيارة في العام الماضي، ونتوقع أن يصل العدد إلى 3000 سيارة في العام الحالي نظراً لرضا المراجعين."
وعلى الرغم من التصعيد العسكري الأخير والعدوان الإسرائيلي على إيران، إلا أن حركة السياحة لم تتوقف. كثير من الزوار أدانوا هذه الاعتداءات وأكدوا استمرارهم في زيارة إيران والتعرف على معالمها.
وقالت زائرة عراقية: اذا صار شيئاً علی ايران، فکلنا نحن العراقيين معکم ولانخاف من شيء، فايران الدولة الوحيدة التي ضربت اسرائيل وهي مستعدة ان تضرب امريکا".
وقال زائر اخر:"ايران لا تدافع فقط عن ايران، بل تدافع عن جميع المسلمين، فلو احتاجتني سوف أکون أول جندي داخل الأراضي الإيرانية."
وتبقی شلامجة البوابة البرية المثالية للسياحة في إيران بتكاليف منخفضة.