من بين هذه الجدران المتصدعة والأرواح التي لم تنكسر بعد، ننقل لكم من أعماق الريف في الحديدة، حيث تُختطف الطفولة وتُعلق الأحلام على حبال من أشواك الحرب.
في هذا المكان الذي يحكي بكل صمت وألم قصة جيل كامل يحاول النمو تحت سقف من الخوف والرعب والجوع.
قدرة هؤلاء الصغار على التعايش مع الرعب، والتي ليست مكسباً بل خسارة فادحة لبراءة مسروقة ولجانب نفسي مدمر لا تُظهره إحصائيات المجاعة والنزوح بوضوح. إنها في الحقيقة فجوة هائلة بين أحلام بسيطة اغتيلت وواقع مرير يُجبرهم على النضوج قبل الأوان.
شاهد أيضا.. مظاهرات حاشدة في اليمن تؤكد وحدة الساحات ضد العدوان الإسرائيلي
وقالت شاهين سعيد من طالبات مدينة منظر المدمرة:"لم نستطع أن ندرس، مدرستنا تدمرت، والحمد لله جاء رجال أصلحوها ورمموها. لكن في بعض المدارس، الطلاب لا يقدرون على الدراسة، يدرسون تحت الثقافة، تحت الأشجار في ساحة المدرسة، تحت الطرق، ولا يقدرون على الدراسة الطبيعية. لقد دمروا كل شيء."
من أرض الريف الذي يئن تحت وطأة المعاناة جراء استمرار الحصار، تطلق هذه الوجوه البريئة نداءً لكل اليمنيين بضرورة وحدة الصف وصد كل محاولات إشعال الحرب وإعادة دوامة المعاناة، كونها السبيل الوحيد لكسر هذا الحصار المفروض على بلدنا منذ سنوات.
لا يزال الأمل هو البوصلة الوحيدة، والبحر شاهد على صمود يرفض الغرق.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...