وزار محمد باقر قاليباف منزل الشهيد غلام علي رشيد، القائد الراحل لمقر خاتم الأنبياء (عليه السلام) المركزي، الذي استشهد معه ابنه عباس رشيد خلال الحرب المفروضة التي استمرت 12 يومًا، والتقى بعائلة هذا الشهيد .
وفي هذا اللقاء، صرّح قاليباف بأن العديد من التطورات في المجال العسكري منذ حقبة الدفاع المقدس وحتى ما بعدها لم تكن بالأمر الهيّن، وقال: خلال هذه الأيام الـ 12، واجه الكيان الصهيوني ظروفًا لم يشهدها من قبل خلال 80 عامًا من عدوانه الإجرامي.
وتابع رئيس مجلس الشورى الإسلامي حديثه قائلاً إنه لم يسبق لأي دولة أن امتلكت الشجاعة والقدرة على اتخاذ القرارات لهزيمة الكيان الصهيوني، وذكّر قائلاً: لقد امتلكت الجمهورية الإسلامية الشجاعة والقدرة على هزيمة هذا الكيان، وكان للواء الشهيد رشيد إسهامٌ كبير في كلا الأمرين.
وأضاف: كان الشهيد رشيد فريداً من نوعه، يتمتع بشجاعة الخطابة والإبداع والمعرفة الكافية بالقضايا، وكان لا يُضاهى في قدرته على التفكير وإنتاج الأفكار في المجالين العملياتي والعسكري.
وأضاف رئيس المجلس التشريعي: من جهة أخرى، كانت الشهادة على يد أشرار الناس، وبهذه الطريقة، وبعد 50 عاماً من النضال، حقاً للشهيد رشيد وأكبر إنجاز له على الإطلاق. وبالطبع، إنها خسارة للايران وشعبها وعائلته، لكننا نعتقد أن للصبر أجراً، ونرجو أن يرزق الله هذا الصبر وأجره لكم ولذويه.
وفي إشارة إلى نجل الشهيد اللواء الشهيد رشيد، قال قاليباف: "عرفتُ الشهيد عباس رشيد منذ الصغر، وشاهدتُ نشأته من خلال معرفتي بعائلته. لذا، فإن ألم استشهاد عباس ثقيل عليكم بلا شك. نسأل الله أن نكون نحن أيضًا قادرين على أداء واجبنا تجاه الشعب على درب هؤلاء الشهداء".
كما زار رئيس مجلس الشورى الإسلامي منزل اللواء شهيد حسن محقق، خليفة جهاز استخبارات الحرس الثوري الراحل، والتقى بعائلة هذا الشهيد الجليل.
في هذا اللقاء، الذي حضره أيضًا إسماعيل كوثري، ممثل أهالي طهران في البرلمان، صرّح قاليباف بأننا نؤمن بأن الشهداء أحياء، وأن الشهيد محقق جاهد في سبيل الله منذ الدفاع المقدس حتى الآن حتى استُشهد على يد أشرار الناس، وقال: "كان هذا الاستشهاد نجاحًا باهرًا له، وإن شاء الله، جزاكم الله خيرًا على هذا الصبر".
وأضاف رئيس مجلس الشورى الإسلامي: "لقد عرفتُ الجنرال الشهيد محقق منذ القدم وفي عهد الدفاع المقدس. كانت استراتيجيات الشهيد محقق في العمليات معروفة، ونرجو من الله أن يوفقنا للسير على نهجه الإلهي والقيام بواجبنا تجاه الشهداء والشعب".