في حروب المستقبل، لن يكون الدفاع الجوي مجرد ردع دفاعي. وفي حروب الحاضر، ثبتت إيران معادلات ردع وخطوط حمراء يمنع تخطيها. وبلغة القوة، من تحت الأرض إلى السماء، عادت لتشكيل موازين القوى في المنطقة.
صواريخ إيران عانقت أرض فلسطين الحبيبة، فكانت أول الواصلين إلى الأرض المقدسة المتعطشة منذ عام 1948، وكان أمر الله مفعولًا.
وقال اللواء علي رضا أفشار، رئيس مركز أبحاث الحرب الناعمة في جامعة الدفاع الوطني الإيرانية، انه فيما يتعلق بالاستراتيجية الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن الردع هو ما سعت إليه الجمهورية الإسلامية منذ البداية. يعني أنه إذا كان لدينا زيادة في القدرة الصاروخية أو معدات عسكرية أخرى، فإن هدفنا لم يكن بدء حرب، بل كان أكثر عرضًا للقوة من أجل منع وقوع الحرب.
واشار الى انه في هذه الحرب المفروضة التي استمرت 12 عامًا، تم إثبات أن أهداف الجمهورية الإسلامية وادعاءاتها في القوة ليست شعارات، بل هناك واقع. هذه الحرب أظهرت أننا نستطيع أن نوجه ضربات مميتة وثقيلة ليس فقط للكيان الصهيوني، بل أيضًا لمصالح أمريكا في المنطقة، وهذا إنجاز كبير لنا.
وبين ان هذه الحرب المفروضة التي استمرت 12 عامًا حققت العديد من الإنجازات ومكتسبات جيدة، ولكن من أهمها هو هذا العرض للقوة الذي يمكن أن يكون رادعًا للحرب القادمة. لأنه في العالم الحالي، ثبت أن القوانين والقرارات الدولية ليست عائقًا أمام بدء هذه الاعتداءات، وأن القوة العسكرية فقط هي التي يمكن أن تمنع الاعتداء. وهذا ما حققته الجمهورية الإسلامية في ضوء هذه الملحمة التي سطرت خلال فترة الدفاع المقدس التي استمرت اثني عشر يومًا.
المزيد بالفيديو المرفق..