نحو مئة ألف طفل.. نصفهم تقريبا من الرضع.. يتهددهم الموت الجماعي الوشيك بغزة خلال الأيام المقبلة وذلك بسبب الحصار الخانق وانعدام حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل كامل واستمرار إغلاق المعابر ومنع دخول أبسط المستلزمات الأساسية.
المكتب الحكومي في غزة أكد أن تداول أرقام عن نية إدخال عشرات الشاحنات إن نُفذ يبقى محدودا ولا يكفي لكسر المجاعة.
واعتبرت حركة حــماس أن خطة الاحتلال بإنزال بعض المساعدات جوا ليس إلاّ خطوة شكلية ومخادعة لذر الرماد في العيون وإدارة التجويع وأنها تهدف إلى تبييض صورة الاحتلال أمام العالم والالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني برفع الحصار.
ووصفت مسؤولة سياسات أوكسفام بالأراضي المحتلة الإنزال الجوي بالقاتل معتبرة أن دخول بعض الشاحنات لن ينهي أشهر التجويع المدبر بغزة مطالبة بفتح جميع المعابر فورا لمرورالمساعدات لغزة المدمرة بالقصف والحصار.
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من جانبه أكد أن إنزال المساعدات إلى غزة عبر الجو لا يعكس تحولًا في الاستجابة الإنسانية بل يهدف لتضليل الرأي العام العالمي والتقليل من وقع الجريمة..
وفيما أظهرت مشاهد سقوط مظلات المساعدات في مناطق يسيطر عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي ومصنفة حمراء لا يكمن الوصول لها فضلا عن سقوط بعضها على رؤوس النازحين في الخيام أظهرت مشاهد أخرى سقوط شهداء وخاصة من الأطفال في قصف متواصل للاحتلال للقطاع كما أظهرت مشاهد أخرى شبانا فلسطينيين يلفظون أنفاسهم الأخيرة بعد إصابتهم أثناء انتظار المساعدات في مشاهد تلخص زيف ادعاءات الاحتلال بإعلانه أو التزامه بأي هدنة إنسانية .
'المطبخ المركزي العالمي دعا إلى تحرك فوري لوقف المجاعة المتفاقمة التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر وفتح ممرات إنسانية آمنة أمام جميع منظمات الإغاثة لتأمين الغذاء والماء والدواء لملايين الأرواح التي باتت على المحك مؤكدا أن لا عذر لصمت العالم وأن الاحتلال الاسرائيلي يتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية في توفير الحد الأدنى من سبل العيش للمدنيين في غزة.
وفيما كشف المكتب الإعلامي الإقليمي لأطباء بلا حدود عن أن طفلا من بين أربعة أطفال يعاني من سوء تغذية بالقطاع أكدت منظمة اليونيسف أن أوضاع السكان في غزة تشهد تدهورا مأساويا ويستدعي تدخلا دوليا عاجلا وفتح المعابر .