عشرون ألف طفل على وشك الموت نتيجة الجوع في غزة ونقلوا للمستشفيات بسبب سوء التغذية الحاد.. هذا ما أكدته منظمة العمل ضد الجوع محذرة من أن المجاعة في القطاع تزداد حدة وموضحة أن 300 ألف طفل و150 ألف امرأة حامل ومرضع بحاجة ماسة إلى مكملات علاجية.
وزارة الصحة في غزة أعلنت عن ارتفاع شهداء المجاعة وسوء التغذية إلى أكثر من 150 حالة، 90 منهم من الأطفال. كذلك أعلنت الوزارة عن ارتفاع ضحايا طالبي المساعدات إلى أكثر من 1240 شهيدا وأكثر من 8150 جريحا.
برنامج الأغذية العالمي من جانبه أعلن أن الأرقام من غزة تؤكد مواجهتها خطرا بسبب المجاعة وأن الوقت ينفد لإطلاق استجابة إنسانية شاملة. ولفت البرنامج الى أن واحدا من ثلاثة أشخاص بغزة يقضي أياما دون طعام، و75% يواجهون مستويات طارئة من الجوع، ونحو 25% من سكان القطاع يعانون ظروفا شبيهة بالمجاعة.
شاهد أيضا.. تظاهرات اكاديمية واسعة في صنعاء تنديدا بالعدوان على غزة والمجاعة فيها
وفيما صرحت وكالة الأونروا أن المجاعة في قطاع غزة كارثة من صنع البشر، كشفت لجنة الطوارئ في غزة عن أن البيانات المصرية حول المساعدات والإخلاء الطبي غير دقيقة ولا تعكس الواقع، داعية لفتح فوري لمعبر رفح دون شروط، ووقف التضليل الإعلامي وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة.
ولفت مكتب غزة الحكومي الى سقوط معظم المساعدات التي ترمى من الجو في مناطق خاضعة لسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي أو في أحياء أمر الاحتلال بإخلائها معرضا من يتواجد فيها للاستهداف والقتل المباشر. واعتبر المكتب أن هذه الإنزالات عديمة الجدوى بل وخطرة على حياة المواطنين المجوعين، وهذا ما يؤكده مشهد سقوط صندوق على خيمة تؤوي نازحين فقتل 3 أطفال فلسطينيين بدلا من إنقاذهم.
ووسط تحذيرات محلية ودولية ومناشدات متكررة لوقف العدوان ورفع الحصار، واصلت قوات الاحتلال حرب الإبادة الجماعية لليوم 63 بعد الستمئة، مستهدفة بغاراتها وقصفها عشرات بل مئات المدنيين الفلسطينيين ومعظمهم من الأطفال والنساء.
ونفذ جيش الاحتلال عمليات نسف لمبان سكنية غربي مدينة رفح وفي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، كما نسف مبان سكنية في جباليا شمالي القطاع.