في كل يوم، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي جرائم مركبة بحق الفلسطينيين، طالت هذه المرة من كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية.
وأفاد مراسل قناة العالم في غزة، محمد البلبيسي ان منذ ساعات الفجر الأولى أکدت مصادر طبية وصول ما يقارب 20 شهيداً إلى مستشفيات القطاع، منهم 15 شهيداً وصلوا إلى مستشفى العودة وسط قطاع غزة، نتيجة إطلاق نار كثيف استهدف طالبي المساعدات بالقرب من منطقة وادي غزة. كما وصل عدد كبير من المصابين إلى نفس المستشفى.
وأضاف مراسل العالم ان شمال القطاع وتحديداً في منطقة زكيم، شهد سقوط عدد من الشهداء والمصابين أيضاً. ولم تقتصر الاعتداءات على ذلك، بل طالت مناطق أخرى مثل الشاكوش في رفح وخان يونس، حيث يتم أيضاً توزيع المساعدات، مما أسفر عن وقوع عدد كبير من الشهداء والجرحى الذين لم تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني من الوصول إليهم أو نقلهم إلى المستشفيات حتى هذه اللحظة.
وتشير المعلومات إلى أن حصيلة الشهداء والمصابين في هذه النقاط مرشحة للزيادة. وتأتي هذه الأحداث بعد يوم دامٍ أمس، حيث استشهد 70 فلسطينياً وأصيب أكثر من 500 آخرين في منطقة زكيم شمال القطاع، نتيجة إطلاق النار على من كانوا ينتظرون الشاحنات والمساعدات في المناطق الشمالية.
وتُعد هذه الأعداد مؤشراً خطيراً على حجم الاستهداف الممنهج من قبل قوات الاحتلال لكل من يحاول الحصول على المساعدات الأساسية. فبينما يدعو الاحتلال الإسرائيلي السكان للوصول إلى نقاط معينة، تمنع سائقي الشاحنات من التقدم إلى مناطق تعتبرها "حمراء" أو خطرة، مما يجبر المدنيين على المخاطرة بحياتهم للوصول إلى هذه المناطق بحثاً عن القليل من الدقيق والمساعدات التي تدخل القطاع بصعوبة بالغة.