جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الوطني السنوي الأول لتفعيل الجهد الوطني لتنفيذ استراتيجية الأمن الوطني، والذي عقد برعاية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وحضور ممثلي الرئاسات الثلاث، وعدد من المسؤولين والسفراء المعتمدين لدى العراق.
وقال الأعرجي إن شعار "العراق أولاا" الذي تبنّته الحكومة ليس مجرد شعار، بل هو مبدأ استراتيجي يقود السياسة الأمنية للبلاد في المرحلة المقبلة.
وأضاف أن الجرائم المرتكبة بحق أهالي كردستان والإيزيديين، مثل جريمة الأنفال، "تستحق العقاب، والحكومة ملتزمة بإنصاف الضحايا وملاحقة الجناة قانونيا"، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية تواصل جهودها وفق خطط مدروسة لمحاسبة كل المتورطين.
وتطرق الأعرجي إلى ملف مخيم الهول، موضحا أن الحكومة العراقية قطعت شوطا كبيرا نحو إغلاق هذا المخيم نهائيا، ولم يتبقّ فيه سوى عدد قليل من العراقيين، داعيا الدول الأخرى إلى تحمل مسؤولياتها وسحب رعاياها بالتنسيق مع وزارة الخارجية العراقية.
كما شدد على أهمية الاستفادة من خبرات الدول الصديقة في مجال بناء القدرات الاستخباراتية والعسكرية، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي ضمن رؤية شاملة لتعزيز الأمن الوطني.
وأكد الأعرجي أن العراق يتمتع بتماسك مجتمعي وأمن داخلي قوي، وأن الأجهزة الأمنية "يقظة وتتابع كل مفاصل الأمن"، معبرا عن ثقته بأن البلاد مقبلة على استحقاقات وطنية مهمة، في مقدمتها الانتخابات البرلمانية المقبلة.
واختتم بالقول "إن العراق سيبقى قويا وآمنا، وسيظل العراق أولا".