في “2 نوفمبر” لعام 1917، بريطانيا وعدت اليهود بوطن قومي في فلسطين عبر “وعد بلفور”، وکانت هي الأساس بقيام الكيان الإسرائيلي على أرض فلسطين. واليوم، بعد أكثر من قرن، تعلن بريطانيا أنها ستعترف بدولة فلسطين في “شهر أيلول” القادم.
وأعلنت “فرنسا” و”إسبانيا” و”البرتغال” و”أيسلندا” وغيرها من الدول أنها ستعترف بفلسطين في نفس التوقيت. لكن بريطانيا وفرنسا هما الدولتان اللتان كان لهما الدور الأكبر في تقسيم المنطقة، وفجأة قررتا "صحوة الضمير". يجب أن نكون واقعيين، هذا الاعتراف ليس نابعًا من ضمير حقيقي، بل هو مهلة لإسرائيل لتكمل حربها على غزة، وتقضي علی المقاومة وفي نفس الوقت، هو نتيجة لضغط الشعوب الأوروبية التي بدأت تتحرك ضد الكيان الإسرائيلي بعد رؤية صور الجرائم الصهيونية في غزة.
قالت بريطانيا بوضوح إنه إذا لم يتخذ الكيان الإسرائيلي خطوات جدية لوقف الوضع المأساوي في غزة، فستعترف بفلسطين في “شهر أيلول”. تذهب آراء الخبراء القانونيين إلى أن هذا الاعتراف قد يحدث تأثيرًا كبيرًا في المواقف، رغم فقدانه التأثير القانوني الإلزامي. لكنه سيمكن من إحداث تمثيل دبلوماسي فلسطيني رسمي لدى تلك الدول الأوروبية، وقد يمتد تأثيره إلى موقف “الاتحاد الأوروبي” في قضايا عديدة.
زيادة عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين ستزيد الضغط على الدول الرافضة لمثل هذا الإجراء لقبوله مستقبلاً في “الأمم المتحدة”، مما قد يساعد فلسطين في نيل العضوية الكاملة.
لكن لماذا في “شهر أيلول” وليس الآن؟ عادةً، تأخذ الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارات بشأن عدة ملفات، لكن اعتبار ملف غزة كملف عادي يعني أن الدول الغربية تعطي العدو الإسرائيلي مهلة زمنية، دون الضغط عليه فعليًا. بدلًا من وقف المجازر، أعطوا العدو شهرين سماحًا.
للمزيد من التفاصيل شاهد الفيديو المرفق..