بريطانيا المعروف أنها صاحبة الوعد التاريخي بتسليم أرض ليست لها لزمرة لا تعيش فيها.. تعود اليوم لتقول نحن نؤمن بحل الدولتين، لكن لا نريد إغضاب إسرائيل.. أي بمعنى آخر نرضي الضحية بالكلام وندلل الجلاد بالفعل.
هي نفس الدولة التي منحت الصهاينة مفتاح الدار.. تعود اليوم لتقول الفلسطينيين إذا اجتزتم الاختبار بشروطنا التعجيزية فربما نمنحكم اعترافا.. لكن لا تستعجلوا.. فالسياسة تحتاج إلى نفس طويل.
وبينما غزة تغرق في دمائها وتحترق تحت القصف والمجاعة بريطانيا منشغلة بإعداد كتيب بعنوان كيف تعترف بدولة من دون أن تغضب المستوطنين.
يعني ومن الآخر.. خلاصة الوعود البريطانية وعد بلفور في عام 1917 نعدكم أن نعطي أرضكم لغيركم.. وعد ستارمر في عام 2025 نعدكم أن نعترف بكم.. لكن بعد استشارة الجلاد.
يا جماعة.. هذا ليس اعترافا بدولة بل إعلان نوايا قابل للتبخر، وإن وقع فلن يكون باسم العدالة.. يعني بريطانيا في عام 1917 منحت وطناً لمن لا حق لهم فيه وفي الـ2025 تعد أصحاب الوطن باعتراف إن وافق الغاصب.
بريطانيا لم تتغير كثيرا.. من وعد بلفور.. إلى وعد إن شاء الله.. هي استبدلت لورانس العرب بكير سترامر... لكن السيناريو نفسة والضحايا نفسهم.
كما هو متوقع لم تعجب إسرائيل ولن تعجب أبدا بهذا الإعلان الجريء جدا من جانب بريطانيا.. فقد اعتبرت أن مجرد الحديث عن هذا الاعتراف بدولة فلسطين حتى ولو كان مشروطا ومؤجلا وملبكا أيضا هو مكافأة للإرهاب، وأن اعترافا من حليفة قديمة كالملكة المتحدة يشكل تهديدا لهذه العملية التي لم تبدأ أصلا.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..