من كل بقاع العالم توافد الزائرون هنا ليشكلوا لوحة إنسانية عالمية تمتزج فيها الألسن والثقافات والأعراق على طريق يمتد عشرات الكيلومترات، يربط بين مدينتين مقدستين ويختصر المسافات بين الشعوب والقلوب.
يقول أحد الزائرين من أذربيجان: "جئت من باكو إلى مطار النجف الأشرف الدولي، ومن ثم توجهت سيراً على الأقدام إلى مدينة كربلاء المقدسة للمشاركة في إحياء زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام. الخدمات جيدة على طول طريق الزائرين."
وقال أحد الزائرين: تشهد الأعداد الكبيرة من الزائرين توافداً من الجمهورية الإسلامية في إيران ومن الدول المجاورة جغرافياً، بما في ذلك الكويت ولبنان والبحرين ودول الخليج الأخرى. وقد حاولت السلطات العراقية جاهدة تسهيل إجراءات دخول الزائرين.النقطة الأبرز تتمثل في أن المواكب الحسينية عملت وفق خطة مدروسة منذ أسابيع وأشهر لتقديم الخدمات الضرورية للزائرين.
شاهد أيضا.. القبض على 22 إرهابيا كانوا يخططون لهجمات خلال الأربعين
المواكب الحسينية على جانبي الطريق تقدم خدماتها بلا انقطاع من طعام وشراب ومبيت، مؤكدة أن العطاء في الأربعين لا يعرف حدوداً مادية ولا جغرافية.
يقول أحد المشاركين من لبنان: "جئنا من لبنان باتجاه النجف إلى كربلاء الأشرف لإحياء الأربعين للإمام الحسين. نحن لدينا مواكب على طريق المشاة نستقبل فيها الزوار، فنحن في خدمة زوار الإمام الحسين."
ويضيف زائر آخر: "جئت من حدود الشلامجة، والأجواء جميلة جداً والحمد لله رب العالمين. هناك كافة الخدمات من المواكب الحسينية وخدمة الزوار، جزاهم الله كل خير، والله يقضي الحوائج إن شاء الله."
هنا على طريق المشاة يتجسد معنى الوحدة الإنسانية في أبهى صورها، حيث تذوب الفوارق أمام هدف واحد هو السير نحو قبلة الأحرار الإمام الحسين(ع) من مختلف الجنسيات والقوميات والديانات جاءوا إلى طريق المشاة الذي يربط بين النجف الأشرف وكربلاء المقدسة للمشاركة في إحياء زيارة العشرين من شهر صفر، ذكرى أربعينية استشهاد الإمام الحسين (ع).
التفاصيل في الفيديو المرفق..