تتجدد فصول المسأة في قطاع غزة مع كل يوم جديد ضمن دوامة الموت والدمار طالما لا يجد الاحتلال رادعا لجرائمه.
عشرات الشهداء يسقطون يوميا جراء القصف الاسرائيلي والتجويع باستهداف طالبي المساعدات ومنع المساعدات الانسانية من الدخول الى القطاع.
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة افاد بارتفاع حصيلة ضحايا التجويع إلى مائة وسبعة وتسعين حالة وفاة بينهم ستة وتسعون طفلا منذ بدء العدوان الاسرائيلي على غزة.
منظمة أطباء بلا حدود وصفت آلية توزيع المساعدات في غزة بأنها تمثل نظامًا للتجويع الممنهج وإهانةً للكرامة الإنسانية داعية المانحين لمؤسسة غزة الإنسانية عن تمويل لانها فخ للموت.
وقالت المنظمة ان الطواقمَ الطبية استَقبلتْ ثمانيةً وعشرين شهيداً، وألفاً وثلاثَمائةٍ وثمانين جريحاً ارتقوا قربَ مراكزِ توزيعِ المساعدات مؤكدة ان عمليات و الفحص والتشريح لهذه الإصابات تشير إلى استهداف متعمد داخل مواقع التوزيع وليس إطلاق نار عرضيا أو عشوائيا.
بدورها حذرت منطمة الصحة العالمية من تفاقم الوضع الانساني في قطاع غزة . وقال مديرها تيدروس أدهانوم جيبرييسوس إن اليأس في غزة أدى إلى انهيار القانون والنظام، داعيا إلى فتح ممرات إنسانية لإجلاء الأشخاص الذين هم في حاجة ماسة إلى الرعاية الطبية خارج غزة.
وأضاف أن الناس يموتون ليس فقط بسبب الجوع والمرض، ولكن أيضا في البحث اليائس عن الطعام، أن أكثر من الف وستمائة شخص قتلوا وما يقرب من اثني عشر ألف أصيبوا أثناء محاولتهم جمع الطعام من مواقع التوزيع منذ السابع والعشرين من ايار مايو الماضي.سوء التغذية منتشر والوفيات المرتبطة بالجوع آخذة في الارتفاع.
من جانبها عبرت منظمة يونيسيف عن صدمتها من الارتفاع في أعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في قطاع غزة وقالت ان القطاع أسوأ مكان في العالم للأطفال داعية الى دخول المساعدات بشكل كبير. فيما دعا فريق من خبراء الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى إنهاء تواطئه في مواجهة الفظائع الإسرائيلية.
وقال الخبراء الامميون إن أوامر التهجير الصادرة عن السلطات الإسرائيلية استهدفت آخر معاقل الاستجابة الإنسانية الدولية في غزة، إلى جانب الهجمات المباشرة مثل الغارة الجوية القاتلة الأخيرة على جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني”، مؤكدين على أن تل أبيب استخدمت التجويع سلاحا وحشيا في الحرب، وهو ما يعد جريمة بموجب القانون الدولي.