يتواصل مسلسل التجويع في غزة في ظل منع الاحتلال الإسرائيلي لدخول المساعدات أو السماح بدخول عدد محدود من الشاحنات، مما جعل حاجة الناس للطعام في غزة أكثر إلحاحًا من ذي قبل.
وقال السكان أن الأطفال يعانون، ولا توجد تغذية كافية للأطفال أو الكبار. وإنهم أكثر من أسبوعين يتناولون حبة ملح فقط، إلا عندما تأتي المساعدات، ولا يوجد أي شيء آخر.
الحملات التطوعية والمبادرات الشخصية كانت السبيل الوحيد أمام عدد كبير من الأسر لتوفير الخبز والطعام، ورغم إمكانياتها البسيطة والمحدودة، إلا أن الناس يعتمدون عليها.
وقال أحد المواطنين: "نحن فريق تطوعي قمنا بمبادرة طيبة لإطعام الناس في ظل المجاعة التي فرضها الإسرائيليون على شعبنا الفلسطيني النازح في الخيام والمشردين من بيوتهم. قمنا بحملة "خبز هاشم" بدعم كريم من الشعب العراقي الشقيق، والحمد لله، نحن نطعم كل يوم حوالي 800 أسرة.. لقد صنعنا المستحيل وقمنا بتشكيل فريق تطوعي حتى نسد جوع الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة".
حملة "خبز هاشم" وغيرها من الحملات جاءت انعكاسًا سريعًا لحاجة الناس، بينما تقول الأمم المتحدة إن سكان القطاع يعانون من انعدام الأمن الغذائي في ظل الحصار المفروض على غزة.
إذن، تجوب الفرق التطوعية بين خيم النازحين في المخيمات المختلفة، محاولةً توفير ما يسد رمق الناس من طعام وشراب، في ظل منع الاحتلال الإسرائيلي لكل مناحي الحياة في غزة.