رئيس وزارء الاحتلال بنيامين نتنياهو تحدث علنا وعبر التلفاز عن طموحاته الاحتلالية التي تشمل اراضي في الاردن و مصر والحبل على الجرار.
نتنياهو قال في مقابلة مع قناة آي 24 إنه في مهمة تاريخية وروحانية، ومرتبطٌ عاطفياً برؤيةِ إسرائيلَ الكبرى تمتدُ عبرَ الأجيال، وأضاف أنّ هناك أجيالاً يهودية حلمت بالمجيء إلى هنا، وستصل أجيال أخرى في المستقبل.
نتنياهو: انا في مهمة أجيال بالإنابة عن الشعب اليهودي.ما زال لدي الكثير من المهام، وسأستمر حتى انجازها.
هذه التصريحات ليست الاولى بل إنها جاءتْ بعدَ أخرى أطلقَها وزراءُ في حكومته عبّروا فيها عن أطماعِهم في السيطرة على أراضٍ في الأردن ومصر ضمْنَ رؤيةِ "إسرائيلَ الكبرى".
وبحسب الرواية التلمودية في سفر التكوين فان ما يسمى باسرائيل الكبرى 'تمتد من وادي العريش إلى النهر الكبير اي نهر الفرات'.
تصريحات نتنياهو اثارت موجة من ردود الفعل الرسمية ابرزها الخارجية الاردنية التي دانت بشدة التصريحات مؤكدة انها تشكل خطرا على امن المنطقة.
وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، رفض المملكة المطلق لهذه التصريحات التحريضية، مشدّدًا على أن هذه الأوهام العبثيّة التي تعكسها تصريحات المسؤولين الإسرائيليين لن تنال من الأردن والدول العربية ولن تنتقص من الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.
القضاة شدّد ايضا على أن هذه الادّعاءات والأوهام التي يتبناها متطرفو حكومة الاحتلال ويروّجون لها، تشجّع على استمرار دوّامات العنف والصراع، بما يتطلب موقفًا دوليًّا واضحًا بإدانتها والتحذير من عواقبها الوخيمة على أمن المنطقة واستقرارها ومحاسبة مُطلقيها.
الخارجية القطرية دانت هي الاخرى تصريحات نتنياهو واعتبرتها امتدادا لنهج الغطرسة وشددت على ان الادعاءات الإسرائيلية الزائفة لن تنتقص من الحقوق المشروعة للدول والشعوب العربية.