في أحدث حلقات التوسع الاستيطاني، أعلن وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عن خطة لبناء أكثر من 3,400 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "معاليه أدوميم" بالقدس المحتلة. خطة يعتبرها الاحتلال خطوة استراتيجية لقطع التواصل الجغرافي بين رام الله وبيت لحم، ودفن فكرة إقامة دولة فلسطينية إلى الأبد، مؤكداً أن تنفيذها يتم بتنسيق كامل مع واشنطن.
في الداخل الفلسطيني، جاء الرد سريعاً وحاداً. الرئاسة الفلسطينية حذرت من أن هذه المشاريع الاستيطانية الخطيرة لن تجلب سوى المزيد من التصعيد والتوتر وعدم الاستقرار، محمّلة حكومة الاحتلال كامل المسؤولية، وداعية الإدارة الأمريكية إلى التدخل الفوري لوقفها.
حركة حماس اعتبرت المشروع خطوة إجرامية تكشف الوجه الحقيقي لحكومة استعمارية متطرفة، ودعت القوى الفلسطينية إلى التوحد خلف خيار المقاومة، مطالبة المجتمع الدولي بفرض عقوبات رادعة على قادة الاحتلال.
أما الجبهة الشعبية، فأكدت أن المخطط يهدف إلى فرض سيطرة كاملة على الضفة الغربية وتهجير أهلها. في حين شددت حركة الجهاد الإسلامي على أن تصريحات سموتريتش بشأن الدولة الفلسطينية تؤكد أن الارتهان لخيار التسوية يعني تضييع المزيد من الأرض والحقوق.
شاهد أيضا.. الإحتلال يصادق على ساعة الصفر: خطة اجتياح غزة جاهزة للتنفيذ!
أما في المواقف الدولية، فأدانت مصر الخطة الاستيطانية الجديدة، مؤكدة رفضها القاطع لأي محاولات للاستيلاء على الأراضي أو تغيير الوضع الديموغرافي في الأراضي المحتلة، ومحذرة من أن السياسات الإسرائيلية تغذي مشاعر الكراهية والعنف والتطرف، وتهدد الأمن والاستقرار الإقليمي.
في الداخل الإسرائيلي، وصفت منظمات حقوقية، بينها "السلام الآن"، المشروع بأنه تهديد مباشر لأي أمل بحل الدولتين، ودفع للمنطقة نحو حافة الانفجار.
بينما يمضي الاحتلال في فرض مشاريعه التوسعية، تتآكل الأرض وتتزايد التحديات أمام أي حل سياسي، لتبقى فلسطين ساحة مواجهة مفتوحة عنوانها الدفاع عن الأرض وحماية ما تبقى من الحلم الفلسطيني.
التفاصيل في الفيديو المرفق...